نام کتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي جلد : 1 صفحه : 24
المغدور به من الامة، و هو نفسه حامل لواء الحمد بين يدي رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم، و حارس حوضه و حاميه من المنافقين و المرتدين يوم القيامة.
فتنة الفرقة و الاختلاف في الامة
لا شك ان فتنة الصراع على الخلافة، هي التي هيأت الارضية الملائمة لتورط الامة، بفتنة الاختلاف السياسي و الفرقة المذهبية، و مما لا شك فيه ان رجالا من قريش، و في طليعتهم بني امية و من بعدهم بني العباس، هم ابرز أئمة الضلال في الفتنتين، و هؤلاء و من كان على نهجهم، هم. المعنيون في هذه الاحاديث النبوية"فساد أمتّي على يد غلمة سفهاء من قريش" [1] و في حديث قال: "يهلك أمّتي هذا الحيّ من قريش" [2] و يروى ان رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم وقف ذات مرة خطيبا فأشار نحو مسكن عائشة و هو يقول: "ها هنا الفتنة ها هنا الفتنة، من حيث يطلع قرن الشّيطان" [3] و قال ايضا: "اوّل من يبدّل سنّتي رجل من بني أميّة" [4] و قال ايضا"أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة، ألا إنّها فتنة عمياء مظلمة" [5] و قال في بني العباس"مالي و لبني العبّاس، شيّعوا أمتّي و سفكوا دماءها، و ألبسوها ثياب السّواد، ألبسهم الله ثياب النّار" [6] و قال "ويل لأمتّي من الشّيعتين، شيعة بني أميّة، و شيعة بني العبّاس، راية الضلالة" [7] .
و لو لا هؤلاء الرهط من ائمة الضلال في قريش، لم تعرف الامة للفرقة و الاختلاف من وجود في حياتها و دينها و تاريخها، لكنها مع الاسف منيت بهذه الشرذمة من طلاب الرئاسة و عبيد الدنيا، فمزقوها شر ممزق