responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 20

إن المنتظرين جماعة من المجاهدين، المميزين المقربين عند الله، على امتداد التاريخ فهم"افضل من اهل كل زمان"لأنهم احسنوا قيادة حركة الانتظار التغييرية، بكل ابعادها الايمانية و الجهادية، في هداية الناس من الظلمات الى النور، و مواجهة الظالمين و احباط مؤامراتهم على الدين و الامة، و بذلك نالوا أعلى درجات العبادة في الاسلام على الاطلاق، و هؤلاء هم المعنيون في الحديث النبوي"انه سيكون في آخر هذه الامة، قوم لهم مثل اجر اولهم، يأمرون بالمعروف، و ينهون عن المنكر، و يقاتلون اهل الفتن" [1] .

إن من اهم المعطيات الايجابية للانتظار، ذلك الامل الكبير بقرب ظهور الامام المنتظر (ع) ، الذي تفجره في النفس و المجتمع، مفاهيم ثقافة علامات الظهور، و تحوله الى طاقات تغييرية ايمانية و جهادية في حياة الامة، و هي تسعى لتحقيق طموحاتها و تطلعاتها السامية، استعداد لليوم الموعود، و هو ما يؤكد مرة ثانية أهمية ثقافة العلامات، و ضرورة الإطلاع عليها قبل وقوعها.

العلامات تهدي إلى الحق‌

غطى الاسلام في اخباره الغيبية، جميع الاحداث و الفتن التي ستواجه الامة، منذ وفاة رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم حتى قيام الساعة، و بهذا الصدد كان الامام علي (ع) يقول"إسألوني قبل أن تفقدوني، فو الّذي نفسي بيده، لا تسألوني عن شي‌ء فيما بينكم و بين الساعة، و لا عن فئة تهدي مئة و تضلّ مئة، إلاّ أنباتكم بناعقها و قائدها و سائقها و مناخ ركابها و محطّ رحالها، و من يقتل من أهلها، و من يموت منهم موتا" [2] ثم قال: "إنّ الّذي أنبئكم به عن النبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم الأميّ، ما كذب المبلّغ و لا جهل السّامع" [3] .

و روي عن حذيفة بن اليمان انه قال: "و الله ما ادري انسي أصحابي أم تناسوا؟و الله ما ترك رسول الله صلّى اللّه عليه و سلّم من قائد فتنة، إلى أن تنقضي


[1] دلائل النبوة 6/513.

[2] نهج البلاغة (صبحي الصالح) 137 خطبة 93.

[3] نهج البلاغة (صبحي الصالح) 137 خطبة 101.

نام کتاب : رايات الهدي و الضلال في عصر الظهور نویسنده : مهدي حمد الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست