responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وصف الأرض المقدّسة في فلسطين نویسنده : دانيال الراهب    جلد : 1  صفحه : 60

٢٣ ـ المغارة التي غدر فيها السيد المسيح 7 : تقع المغارة التي أرسل إليها المسيح إلى اليهود من قبل يهوذا [١] مقابل ثلاثين قطعة من الفضة على بعد عشرة سيجنات من ضريح العذراء. ويقع على الجانب الآخر لوادي قدرون أسفل جبل الزيتون ، وليس بعيدا من هذا المكان ، باتجاه الجنوب ، وعلى مسافة مرمى حجر ، يوجد المكان حيث دعا السيد المسيح ربه خلال الليلة التي أرسل بها إلى اليهود لصلبه قائلا : " يا إلهي ، إذا كان بالإمكان أن تدع كأس القربان هذا يتقبل مني" [٢] ، وتوجد كنيسة صغيرة في هذا المكان في الوقت الحاضر.

وعلى مرمى قوس يوجد ضريح يهوشافاط ، الذي كان ملكا لليهود ، ولهذا السبب يدعى هذا المكان باسم" وادي يهوشافاط" [٣].

وفي الوادي نفسه أيضا يوجد ضريح القديس جيمس شقيق السيد المسيح.


= دير أطلقوا عليه اسم دير معبد السيد المسيح Templum Domini ، كما أضافوا إلى المبنى مذبحا وأماكن للتعميد ، فضلا عن النقوش اللاتينية البارزة على جدار المبنى. ولعل هذا العمل يكشف أحد بواعث الحركة الفرنجية الصليبية ، الرامية إلى جعل العالم العربي أرضا لاتينية تدين بالكاثوليكية على مذهب روما.

:Addison, G., The History of the Knights Templars, London ٢٤٨١, P P. ٧ ـ ١١. Cf. also Benvenisiti, M., Crusaders in the Holy Land, Jerusalem ٦٧٩١, P. ٣٦١.

انظر أيضا : جوزيف نسيم يوسف : العرب والروم واللاتين ، ص ٢٦٣ ـ ٢٦٥ سعيد البيشاوي : الممتلكات الكنسية في مملكة بيت المقدس الصليبية ، ص ١٦٨ ، هامش ٢. وما قام به الفرنجة الصليبيون في العصر الوسيط يتكرر مرة أخرى في العصر الحديث بتشجيع من الغربيين ودعمهم ، فالصهاينة يعتدون يوميا على المقدسات الإسلامية ، ويرتكبون المجازر ضد المسلمين الذين يتوجهون إلى بيت المقدس من أجل الصلاة وزيارة مقدساتهم ، ولعل خير دليل على الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الإسلامية محاولة إحراق المسجد الأقصى على يد أحد المتطرفين اليهود في نهاية الستينات. (الترجمة العربية).

[١] هو يهوذا الاسخريوطي أحد تلامذة السيد المسيح ، والذي خانه وأرشد اليهود إلى مكانه. (الترجمة العربية).

[٢] ورد في إنجيل متى أن السيد المسيح" تقدم قليلا وخر على وجهه وكان يصلي قائلا : " يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني الكأس. ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت". متى ٢٦ : ٣٩. يعتقد المسيحيون أن عيسى 7 ـ اقتيد إلى دار الولاية وألبس رداء قرمزيا ووضع على رأسه تاجا من الشوك ، وضرب ثم صلب في المكان الذي يقال له الجلجثة أو الجلجلة. انظر : متى ٢٧ : ٢٧ ـ ٣٦. وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز أن عيسى 7 لم يقتل أو يصلب ((وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ، ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ وَما قَتَلُوهُ يَقِيناً ، بَلْ رَفَعَهُ اللهُ إِلَيْهِ ، وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً)) سورة النساء ، الآية ١٥٧ ـ ١٥٨. وقد تجلت قدرة الله ، وامتدت إليه يد العناية ، فأخفاه الله عن أعين الناظرين ، ووقع تحت بصرهم رجل شديد الشبه به ، وما لبثوا أن حسبوه هو فانقضوا عليه ، وأخذوه بتلابيبه فتملكته الدهشة ، وعقد لسانه الخوف ، فلم يستطع الدفاع عن نفسه ، ولا الإعلان عن حقيقة أمره ، بل استسلم خائفا مذعورا. وهذا الرجل هو يهوذا الذي دل القوم على سيدنا عيسى 7 ، فرد الله كيده في نحره ، وجزاه على خيانته ومكره ، فاستاقوه وصلبوه وهم يزعمون أنه عيسى 7. انظر : محمد أحمد جاد المولى وآخرون : قصص القرآن ، ص ٢٣٠ ـ ٢٣١ (الترجمة العربية).

[٣] يرى قبر يهوشافاطJehoshapht الآن كقبر صخري متشقق أو مقطوع بالقرب من النصب التذكاري لابسالوم (عمود ابسالوم Absalom\'s Pillar) (الترجمة الإنجليزية).

نام کتاب : وصف الأرض المقدّسة في فلسطين نویسنده : دانيال الراهب    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست