responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم نویسنده : ابن إياس    جلد : 1  صفحه : 204

ذكر مدينة القلزم

قال ابن الطوير [١] : أن مدينة القلزم أثرها باق إلى اليوم يراها الراكب السائر من مصر إلى الحجاز ، وكانت في الزمن القديم ساحلا من سواحل الدولة المصرية ، وكانت ذات مساجد وجوامع محكمة البناء ، وكان بها قاضى وشهود وخطباء وتجار كثيرة ، وفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة أمر الحاكم بأمر الله أن يسامح أهل القلزم بما كان يؤخذ منه من المكوس على المراكب.

ويقال أن فرعون غرق هناك ، وكان إلي جانبها مدينة يقال فاران وقيل تاران.

ذكر التيه

أعلم أن التية على مقدار أربعين فرسخا فى مثلها ، والفرسخ أثنى عشر ألف ذراع ، والذراع أربعة وعشرون قيراطا [ق ١٨٢ أ] وفيه تاه بنو إسرائيل أربعين سنة ، ولم يدخلوا مدينة ولا أووا إلى بيت ، ولا بدلوا ثوبا وفيه مات موسى 7.

ويقال أطول التية نحو من ستة أيام.

واتفق أن المماليك البحرية لما خرجوا من القاهرة هاربين وفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة ، مر بطائفة منهم بالتية فتاهوا فيه خمسة أيام ، ثم تراءى لهم فى اليوم السادس سواد على بعد ، فقصدوه فإذا مدينة عظيمة لها سور وأبواب كلها من رخام أخضر ، فدخلوا بها وطافوا بها فإذا هى قد غلب عليها الرمل حتى طم أسواقها ودورها ، ووجدوا بها أواني وملابس ، وكانوا إذا تناولوا منها شيئا تناثر من طول البلى ، ووجدوا فى صينية بعض البزازين تسعة دنانير ذهبا ، عليها صورة غزال وكتابة عبرانية ، وحفروا موضعا ، فإذا حجر على صهريج ماء فشربوا منه ماء أبرد من الثلج.


[١] له ذكر عند المقريزى.

نام کتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم نویسنده : ابن إياس    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست