responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم نویسنده : ابن إياس    جلد : 1  صفحه : 117

خليج سردوس

حفره هامان قال بن وصيف شاه : جلس فرعون على سرسر الملك ، وحاز جميع ما كان في خزائن من كان قبله من الملوك ، وقيل هو الذى يذكر القبط أنه فرعون موسى ، فأما أهل الأثر فيزعمون أن اسمه الوليد بن مصعب ، وأنه من العمالقة وذكروا أن الفراعنة سبعة وقيل عن فرعون موسى أنه كان قصيرا ، طويل اللحية أشهل العين ، ضيق العين اليسرى فى جبينه شامه ، وكان أعرج.

وزعم قوم أنه [ق ٩٧ ب] القبط ونسب أهل بيته مشهور عنه وذكر آخرون أنه دخل منف ليبيع نطرون ، وكانوا قد اضطربوا فى تولية الملك فرضوا أن يملكوا عليهم أول من ينظروا من الناس ، فلما رأوه ملكوه عليهم ولما جلس فى الملك بدل الأموال وارغب من أطاعه وقتل من خالفه ، فاعتدل أمره إلى أن استخلف هامان وكان يقرب منه فى نسبه وأثار له بعض الكنوز وصرفها في بناء المدائن والعمارات وحفر خلجانا كثيرة ، ويقال أنه الذى حفر خليج سردوس وكان عرجه إلى قرية من قرى الجوف ، فحمل إليه أهلها مالا ، فاجتمع له من ذلك شىء كثير ، فأمر برده علي أهله.

وقال ابن عبد الحكم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه أن فرعون استعمل هامان على حفر خليج سردوس فلما ابتدأ حفره أتاه أهل كل قرية يسألونه أن مجرى الخليج تحت قريتهم ويعطونه مالا ، قال وكان يذهب به إلى هذه القرية من نحو المشرق ، ثم يرده إلى أهل قرية من نحو دبر القبلة ثم يرده إلى قرية فى الغرب [ق ٩٨ أ] ويأخذ من أهل كل قرية مالا جزيلا حتى اجتمع له فى ذلك مائة ألف ألف دينار ، فأتى بذلك كله إلى فرعون فسأله عن ذلك فأخبره بما فعل فى حفر الخليج ، فقال له فرعون : ويحك أنه ينبغى للسيد أن يعطف على عبيده ، ويفيض عليهم الرزق ولا يرغب فيما بأيديهم ، فرد كلما أخذت على أهله.

وقيل ولا يعلم بمصر خليج أكثر نفعا منه لما فعل هامان فى حفره.

خليج الإسكندرية

قال ابن عبد الحكيم : يقال أن الذى بنى منارة الإسكندرية الملكة قلبطرة وهى التى ساقت خليجها حتى أدخلته إلى الإسكندرية ، ولم يكن يبلغها الماء قبل ذلك ، فحفرته حتى أدخلنه إسكندرية وهى التى بلطت قاعة الرخام.

نام کتاب : نزهة الأمم في العجائب والحكم نویسنده : ابن إياس    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست