اُشْهِدُ اللهَ وَاُشْهِدُكُمْ (١)
____________________________________
(١) ـ هذا تجديدٌ للعهد ، واستشهادٌ من العبد.
فيُقرّ الزائر بالمعتقدات الحقّة التي بيّنها بقوله : «إنّي مؤمن بكم ...» الخ.
وهي من أبرز المعالم الإعتقادية الشريفة التي يشهد بها المؤمن ، ويستشهد عليها شاهدين :
الشاهد الأوّل : أصدق الصادقين وهو ربُّ العالمين ، وكفى بالله شهيداً.
(قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا) [١].
الشاهد الثاني : نفس أهل البيت : الذين يخاطبهم بهذه الشهادات فإنّهم الشهداء الصادقون على ما يعمله المخلوقون.
(وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا) [٢].
فما أعظمهم من شهود صدق : ربّ العزّة ، وحججه الأعزّة.
وما أعظمها من شهادات حقّ : أركان الإيمان ، ومُسعدات الإنسان.
وهي ما يلي في الفقرا التالية : «أنّي مؤمن بكم» الخ.
[١] سورة الإسراء : الآية ٩٦.
[٢] سورة البقرة : الآية ١٤٣.