(١) ـ يقال : لزم الشيء أي : اعتنقه ولازمه ، وثبت ودام عليه ولم يفارقه.
أي أنّ من لازمكم ، ولزم طريقتكم ، وقال بإمامتكم ، وأخذ بأقوالكم ، وتبع أعمالكم كان لاحقاً بكم في الدنيا والآخرة ، ومدركاً للدرجات العالية ، وواصلاً إلى الحقّ والحقيقة.
وتدلّ عليه الأخبار المتظافرة مثل :
١ ـ حديث بشر بن غالب ، عن الإمام الحسين بن علي 8 قال : قال لي : «يا بشر بن غالب من أحبّنا لا يحبّنا إلاّ لله جئنا نحن وهو كهاتين ـ وقدّر بين سبّابتيه ـ ، ومن أحبّنا لا يحبّنا إلاّ للدنيا فإنّه إذا قام قائم العدل وسع عدله البرّ والفاجر».
٢ ـ حديث جابر ، عن أبي جعفر 7 قال : قال رسول الله 6 : «الروح والراحة والفلج والفلاح والنجاح والبركة والعفو والعافية والمعافاة والبشرى والنضرة والرضا والقرب والقرابة والنصر والظفر والتمكين والسرور والمحبّة من الله تبارك وتعالى على من أحبّ علي بن أبي طالب 7 ، ووالاه ، وائتمّ به ، وأقرّ بفضله ، وتولّى الأوصياء من بعده.
وحقّ عليّ أن اُدخلهم في شفاعتي ، وحقّ على ربّي أن يستجيب لي فيهم ، وهم أتباعي ، ومن تبعني فإنّه منّي».
٣ ـ حديث الأنصاري ، عن رسول الله 6 : «من أحبّنا وانتحل محبّتنا أسكنه الله معنا ، وتلا هذه الآية : (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ) [١]» [٢].