(الكبير من أسمائه الشريفة الحسنى الراجعة إلى كمال ذاته ، المبيّنة لكبر شأنه وتعاليه عن شبه المخلوقين.
وقد ورد توصيفه تعالى بالجليل في أسمائه وصفاته تعالى المجموعة الألف (١٠٠٠) في دعاء الجوشن الكبير المروي عن النبي 6[١].
وفي أسمائه المباركة الحسنى التسعة والتسعين (٩٩) التي من دعا الله بها استجاب له ، ومن أحصاها دخل الجنّة [٢].
فمن الأسماء الحسنى الشريفة : (الجليل) الذي يفيد سيادة الله وعظمته وجلالته ، فهو جليل بصفات الجلالة والعظمة ، وهو يجلّ عن صفات النقص والحاجة ، فهذا الإسم الكريم يجمع الصفات الثبوتية الجمالية والصفات السلبية الجلالية.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم المثل الأعلى والقمّة العليا لتعظيم وتوقير جلال الله تعالى وعظمته ، ولم يصدر منهم أدنى ما ينافي تعظيم الله وتبجيله.
عظّموا الله تعالى معرفةً واعتقاداً ، ووقّروه قولاً وفعلاً ، وبجّلوه في السرّ والعلانية ، وكبّروه عملاً وعبادةً ، وخشعوا له في جميع مراحل الحياة ، بل في جميع عوالم الوجود دائماً وأبداً.
كما يدلّنا على ذلك بوضوح سيرتهم المتلألئة ، وحياتهم الكريمة ، وأقوالهم الهادية ، وعباداتهم وصلاتهم التي يكون بها غاية التعظيم والتبجيل للموى الجليل ... وبكلّها عظّموا جلال الله ، وكانوا في تعظيم الله.
وفي الزيارة المطلقة لأمير المؤمنين 7 التي يرويها في المزار الكبير :