(١) ـ النور هو الضوء المنتشر ، والكيفية الظاهرة بنفسها والمظهرة لغيرها.
وُصِفَ به أهل البيت سلام الله عليهم لأنّهم مضافاً إلى نورانيّتهم نوّروا العالم بعلم الله وهدايته ، ونوّروا الكائنات بنور الوجود ، وبهم تنوّرت القلوب ، وهم الأنوار اللائحة ، والأدلّة الواضحة ، والمصابيح الهادية التي تهدي الخلق.
وهذه الفقرة إشارة إلى مثل قوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا)[١] المفسّر بهم : وبولايتهم في أحاديث الخاصّة والعامّة [٢].
وقد عقد ثقة الإسلام الكليني باباًَ في أنّ الأئمّة : نور الله عزّ وجلّ [٣].
وعقد شيخ الإسلام المجلسي باباً في معرفتهم : بالنورانية [٤].
فمن الباب الأوّل حديث أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر 7 عن قول الله عزّ وجلّ : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا).
فقال : «يا أبا خالد النور والله نور الأئمّة من آل محمّد 6 إلى يوم القيامة ، وهم والله نور الله الذي اُنزل ، وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض ، والله يا أبا خالد النور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينوّرون قلوب المؤمنين ، ويحجب الله عزّ وجلّ نورهم عمّن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يحبّنا عبد ويتولاّنا حتّى يطهّر الله قلبه ، ولا يطهّر الله قلب عبد حتّى يسلّم لنا ويكون سلماً لنا ، فإذا كان سلماً لنا سلّمه الله من شديد الحساب ،