responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة نویسنده : السيد علي الحسيني الصدر    جلد : 1  صفحه : 219

وَنُورِهِ (١)

____________________________________

(١) ـ النور هو الضوء المنتشر ، والكيفية الظاهرة بنفسها والمظهرة لغيرها.

وُصِفَ به أهل البيت سلام الله عليهم لأنّهم مضافاً إلى نورانيّتهم نوّروا العالم بعلم الله وهدايته ، ونوّروا الكائنات بنور الوجود ، وبهم تنوّرت القلوب ، وهم الأنوار اللائحة ، والأدلّة الواضحة ، والمصابيح الهادية التي تهدي الخلق.

وهذه الفقرة إشارة إلى مثل قوله تعالى : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا) [١] المفسّر بهم : وبولايتهم في أحاديث الخاصّة والعامّة [٢].

وقد عقد ثقة الإسلام الكليني باباًَ في أنّ الأئمّة : نور الله عزّ وجلّ [٣].

وعقد شيخ الإسلام المجلسي باباً في معرفتهم : بالنورانية [٤].

فمن الباب الأوّل حديث أبي خالد الكابلي قال : سألت أبا جعفر 7 عن قول الله عزّ وجلّ : (فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا).

فقال : «يا أبا خالد النور والله نور الأئمّة من آل محمّد 6 إلى يوم القيامة ، وهم والله نور الله الذي اُنزل ، وهم والله نور الله في السماوات وفي الأرض ، والله يا أبا خالد النور الإمام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار ، وهم والله ينوّرون قلوب المؤمنين ، ويحجب الله عزّ وجلّ نورهم عمّن يشاء فتظلم قلوبهم ، والله يا أبا خالد لا يحبّنا عبد ويتولاّنا حتّى يطهّر الله قلبه ، ولا يطهّر الله قلب عبد حتّى يسلّم لنا ويكون سلماً لنا ، فإذا كان سلماً لنا سلّمه الله من شديد الحساب ،


[١] سورة التغابن : الآية ٨.

[٢] غاية المرام : ص ٤٣٧ ، كنز الدقائق : ج ١٣ ص ٢٨٠.

[٣] الكافي : ج ١ ص ١٩٤.

[٤] بحار الأنوار : ج ٢٦ ص ١ ب ١٣ الأحاديث.

نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة نویسنده : السيد علي الحسيني الصدر    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست