(١) ـ الحِزْب بكسر الحاء وسكون الزاء ، يأتي في اللغة بمعنى : الطائفة والجماعة والجُند ، وأكثر استعماله في المعنى الأخير.
وبهذا المعنى الأخير جاء تفسيره بالأنصار وأصحاب الرجل الذين يكونون على رأيه وأمره ، وقد شاع إستعماله في الأنصار.
وأهل البيت سلام الله عليهم هم حزب الله تعالى أي أنصاره ، اختصّوا بالله ، ولم يقصدوا غير الله.
وفي هذه الفقرة إشارة إلى قوله تعالى : (أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)[١] المفسّرة بأهل البيت العظام وشيعتهم الكرام.
وقوله تعالى : (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)[٢] قال مولانا الإمام الصادق 7 :
«فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون» [٣].
وتلاحظ ذلك في أحاديث التفسير [٤] ، وورد في أحاديث الفريقين [٥] ومن ذلك :
١ ـ حديث عمّار بن أبي اليقظان ، عن الإمام الصادق 7 قال : «يجيء رسول الله 6 يوم القيامة آخذاً بحُجزة ربّه ، ونحن آخذون بحُجزة نبيّنا ، وشيعتنا آخذون بحُجزتنا فنحن وشيعتنا حزب الله ، وحزب الله هم الغالبون» [٦].
٢ ـ حديث الإمام الرضا ، عن أبائه الطيبين ، عن أمير المؤمنين : قال :