(١) ـ الخلوص هو : الصفاء والخلوّ من كل شوب ، والخالص في اللغة هو : كلّما صفا وتخلّص ولم يمتزج بغيره.
والعمل الخالص في العرف هو ما كان لوجه الله ، وكان قصد القربة فيه مجرّداً عن جميع الشوائب ، ولا تريد أن يحمدك عليه إلاّ الله ؛ وهذا التجريد هو الإخلاص.
والمخلصين ، يُقرأ بكسر اللام وفتحه ، فبالكسر معناه : الذين أخلصوا في توحيد الله تعالى وكان اعتقادهم بالتوحيد خالصاً من كلّ شوب وريب.
وقد بلغ أهل البيت المرتبة العليا في هذا الإخلاص.
بدليل قوله 6 : «يا علي ما عرف الله حقّ معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيري» [١].
وبالفتح معناه : الذين إختارهم الله وأخلصهم لتوحيده ، بمعنى أنّهم هم المختارون الذين عرّفوا الله تعالى بأقصى مراتب التوحيد ، وبسبيلهم عرف التوحيد.
وقد بلغ أهل البيت : مرتبة أن خصّهم الله بهذه الدرجة ، بدليل قول الإمام الباقر 7 في حديث جابر : «بنا عُرف الله وبنا وُحّد الله وبنا عُبِد الله» [٢].
بل إنحصرت معرفة الله بمعرفتهم كما في حديث مِقرن ، عن أبي عبد الله 7 أنّه قال أمير المؤمنين 7 : «ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله عزّ وجلّ إلاّ بسبيل معرفتنا» [٣].
بل هم المعيار في معرفة الله والإيمان به كما في حديث الفضيل بن يسار ، عن