responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة نویسنده : السيد علي الحسيني الصدر    جلد : 1  صفحه : 174

وَالْمخْلِصينَ في تَوْحيدِ اللهِ (١)

____________________________________

(١) ـ الخلوص هو : الصفاء والخلوّ من كل شوب ، والخالص في اللغة هو : كلّما صفا وتخلّص ولم يمتزج بغيره.

والعمل الخالص في العرف هو ما كان لوجه الله ، وكان قصد القربة فيه مجرّداً عن جميع الشوائب ، ولا تريد أن يحمدك عليه إلاّ الله ؛ وهذا التجريد هو الإخلاص.

والمخلصين ، يُقرأ بكسر اللام وفتحه ، فبالكسر معناه : الذين أخلصوا في توحيد الله تعالى وكان اعتقادهم بالتوحيد خالصاً من كلّ شوب وريب.

وقد بلغ أهل البيت المرتبة العليا في هذا الإخلاص.

بدليل قوله 6 : «يا علي ما عرف الله حقّ معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيري» [١].

وبالفتح معناه : الذين إختارهم الله وأخلصهم لتوحيده ، بمعنى أنّهم هم المختارون الذين عرّفوا الله تعالى بأقصى مراتب التوحيد ، وبسبيلهم عرف التوحيد.

وقد بلغ أهل البيت : مرتبة أن خصّهم الله بهذه الدرجة ، بدليل قول الإمام الباقر 7 في حديث جابر : «بنا عُرف الله وبنا وُحّد الله وبنا عُبِد الله» [٢].

بل إنحصرت معرفة الله بمعرفتهم كما في حديث مِقرن ، عن أبي عبد الله 7 أنّه قال أمير المؤمنين 7 : «ونحن الأعراف الذين لا يعرف الله عزّ وجلّ إلاّ بسبيل معرفتنا» [٣].

بل هم المعيار في معرفة الله والإيمان به كما في حديث الفضيل بن يسار ، عن


[١] بحار الأنوار : ج ٣٩ ص ٨٤.

[٢] بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ٢٠ ب ١ ح ٣١.

[٣] بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ٢٥٣ ب ٦٢ ح ١٤.

نام کتاب : في رحاب الزيارة الجامعة نویسنده : السيد علي الحسيني الصدر    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست