الشرح : في أخبار الإماميّة وآثارها وأهل السنّة والجماعة عدّة روايات وفيها ظهور العلامات الغريبة في السماء والأرض تدلّ على وقوع هذا الخطب الجليل والرزء العظيم وهي خارجة عن الحصر والإحصاء . أمّا نحن فننقل عدداً منها في هذه الفقرة من الشرح تدلّ على عظم مصيبته 7 في السماء على الملائكة في فصلين وننقل قسماً آخر من هذه الأخبار إن شاء الله في فقرة أُخرى التي لها ارتباط بعموم مصيبته 7 مع مراعاة الاختصار .
فصلٌ
في ذكر تأثّر الملائكة وبكائها بصفة عامّة وجبرئيل بصفة خاصّة ، ولعلّ في أثناء بعضها ذكراً يدور حول التغييرات العامّة ، ونأتي هنا بعدد محدود منها وتجد التفصيل في البحار ومدينة المعاجز للسيّد المحدّث الجليل البارع السيّد هاشم البحراني :
أ ـ في كامل الزيارة عن أبان بن تغلب رضياللهعنه أنّه قال : صادق آل محمّد 6 : إنّ أربعة آلاف ملك هبطوا يريدون القتال مع الحسين بن عليّ 8 لم يؤذن لهم في القتال ، فرجعوا في الاستئذان فهبطوا وقد قُتل الحسين 7 ، فهم عند قبره شُعثٌ غُبْرٌ يبكونه إلى يوم القيامة ( رئيسهم ملك يقال له : منصور ) [١] .
وروى في كامل الزيارات أربعة عشر حديثاً آخر بأسانيد متفاوتة وعبارات مختلفة متقاربة من هذا المعنى ، وبالطبع ملاحظتها بعين البصير الحاذق توجب لكم الحكم بتواترها ، أو تواتر معناها على الأصحّ ، وكلّها مذكورة في بحار الأنوار .
_________________
[١] كامل الزيارات : ١٧١ وما بين القوسين تتمّة الرواية ولم يوردها المؤلّف . ( المترجم ) كامل الزيارات : باب ٧٧ رقم ٩ ، بحار الأنوار ٤٥ : ٢٢٦ رقم ١٢ . ( هامش الأصل )
نام کتاب : شفاء الصّدور في شرح زيارة العاشور نویسنده : ميرزا أبي الفضل الطهراني جلد : 1 صفحه : 265