نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 35
عبارات الخبر المأثور عن الإمام الحسن العسكري 7 :
«وأسباطنا خلفاء اليقين ومصابيح الامم ومفاتيح الكرم فالكليم أُلبس حلّة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء ، وروح القدس في جنان الصّاقورة (١) ذاق من حدائقنا الباكورة (٢) وشيعتنا الفئة النّاجية والفرقة الزاكية»[٣].
(وَقَادَةَ الأُمَمِ)
فانّهم : قادة الطّوائف والفرق المختلفة من العرب والعجم وغيرهم ، وإنّهم الوسيلة في دار الدّنيا لمعرفة الله تعالى وإطاعة أوامره سبحانه بأنوار هدايتهم ، وبشفاعتهم ينال المؤمن في يوم القيامة الدّرجات العالية في الجنّة ـ أو أنّهم قادة الأمم [٤] الماضية في الدّنيا والاخرة بالشفاعة الكبرى ، والوسيلة العظمى ، بل في الدنيا لأنّ الأنبياء : واُممهم قد اهتدوا بالتوسل بأنوارهم المقدّسة ، وبأشباحهم المعظمة فقد ورد في الرّوايات الشريفة :
كما أنّ جميع الانبياء العظام : كانوا في أحلك الشدائد والمصائب يتوسلون بأسمائهم الشريفة ، وأنوارهم المقدّسة ، فيكشف الله عزّ وجلّ لاجل أسمائهم وأنوار الطيبة المهم من أمورهم.
[٣] بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢٦ ، ص ٢٦٥.
[٤] أنّهم : يقودون النّاس بدعائهم وتعريفهم وأمرهم وترغيبهم الى المعرفة والدين ، فمن استجاب لهم اهتدى الى الله عزّ وجلّ ونحبى ونال سعادة الدّارين ، ومن لم يستجب وتخلف عنهم هلك وكان للشطيان فيه نصيب الوافر ، بل الرادّ عليهم كالرادّ على الله عزّ وجلّ وعلى رسول الله 6 في كل صغيرة وكبيرة على حدّ الشرك بالله ، لأنّ رسول الله 6 باب الله لا يؤتى إلّا منه وسبيله الذي أمن من سلكه ، وكذلك أمير المؤمنين 7 من بعده وجرى للأئمّة : من بعدهما ما جرى لهما.
[٥] اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ١٤٤.
نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 35