نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 255
المعاد والعقبى التي يكون نظر الدين الحقيقي إليها ، والدين واحكامه تحصل ، بمحبتهم وولايتهم.
(وَبِمُوالاتِكُم تَمَّتْ الكَلِمةُ)
أي كلمة التوحيد ، كما روي عن الإمام علي الرضا 7 قال : «من قال لا إله إلا الله بالاخلاص دخل في حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي فلمّا مرّت الراحلة نادانا بشروطها وأنا من شروطها»[١].
يعني أنا شرط لكلمة التّوحيد ، أو المراد منها كلمة الايمان واشارة الى قوله تعالى : (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)[٢].
والكلمة سواءً كانت يراد بها التوحيد أو الاسلام لابدّ أن يكون معها الولاية والاخذ عنهم وتفويض الامر إليهم والتّسليم لهم والاعتقاد أن الاعمال لا تقبل إلّا بولايتهم كما قال الامام الرّضا 7 بشروطها وولايتهم شروط كلمة التوحيد [٣].
(وَعَظُمَتْ النعمَةُ عَليْنَا)
إن الايمان والاعتقاد بولايتكم وامامتكم نعمة كبيرة وكرامة من الله عزّ وجلّ علينا ، وفي هذه الفقرة المباركة اشارة الى نصب النّبي الاكرم 6 وصيّه بالخلافة دون فصل بعده ، وذلك في يوم غدير خم بأمر من الله عزّ وجلّ حينما نزلت الآية المباركة :
[١] عيون أخبار الرّضا : للشّيخ الصّدوق رحمه الله ، ج ٢ ، ص ١٣٥ ، ينابيع المودة : ص ٣٦٤.
[٣] وكذلك ورد عن الامام علي بن موسى الرضا 7 عن أبيه عن آبائه عن علي بن أبي طالب : عن النّبي 6 عن جبرئيل عن ميكائيل عن اسرافيل عن اللوح عن القلم ، قال : قال الله عزّ وجلّ : «ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي» عيون أخبار الرضا 7 : ج ٢ ، ص ١٣٦.
نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 255