responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي    جلد : 1  صفحه : 151

والمتابعة لهم في أفعالهم وأقوالهم وأعمالهم وعدم الشّك فيهم والاستقامة على ولايتهم ، ومولاة وليّهم ومحبّتهم وإن كان أبعد بعيد ، ومعادات عدوّهم وإن كان أقرب قريب ، ولله در دعبل الخزاعي حيث يقول :

أحبّ قصي الرّحم من أجل حبّكم

وأهجر فيكم زوجتي وبناتي

(وَدَعَوتُمْ اِلَى سَبِيلِهِ بِالحِكْمَةِ)

أي دعوتم الخلق الى الدين القويم بالحكمة ، والمراد من الدّعوة بالحكمة يعني كلّمتم النّاس بما يوافق عقولهم وأفهامهم ، لانّهم يكلّمون النّاس على قدر عقولهم كما ورد في الحديث الشريف : «اُمرنا معاشر الانبياء أن نكلم الناس على قدر عقولهم» [١].

ويحتمل أن يكون المراد منها : أنّكم دعوتم الناس الى الله والدين بالكلمات الحكيمة المشتملة على المواعظ القيّمة والنصائح المؤثرة.

قال النّبي الاكرم 6‌ : «كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من عبادة سنة» [٢].

(والمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ)

أي الموعظة التي تجذب قلوب المستمعين ، ويقرّبهم الى المطلوب كما قال الله عزّ وجلّ :

(ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) [٣]


[١] اصول الكافي : للشّيخ الكليني رحمه الله ، ج ١ ، ص ٢٣ ، الامالي : ص ٤١٩ ، تحف العقول : ص ١٣٧ ، المحاسن : ص ١٤٩.

[٢] بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٧٧ ، ص ١٧٤ ، عن أعلام الدين المخطوط : لابي محمّد الحسن بن الحسن محمّد الديلمي صاحب إرشاد القلوب.

[٣] النحل : ١٢٥.

نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست