responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي    جلد : 1  صفحه : 142

الاخرة بصراط المعروف ، فمن تبعهم هُدي الى الجنّة ، ومن تخلف عنهم زلتْ به قدماه الى النّار [١].

(عَصَمَكُم اللهُ مِنَ الزَّلَلِ)

العصمة ، لغة المنع وفي الاصطلاح اللطف من الله عزّ وجلّ المانع للمكلّف من ترك الواجبات وفعل المحرمات مع قدرته عليها ، فعصم الله تعالى الائمّة الطّاهرين : من الخطأ والسهو والنّسيان لطهارتهم الأصلية وأنفسهم القدسية ولكونهم مخلوقين من نور الله ومؤيدين بروح القدس ـ الذي ذكرناه آنفاً ـ وصفاء قلوبهم ، وشدّة عزمهم على عبادة الله تعالى وطاعته فكلّ هذه المعاني التي ذكرناها مانعة من الخطأ وعاصمة من الزّلل.

(وَآمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ)

وردت كلمة الفتن بمعنى ، الامتحان ، العقوبة ، الشر ، الفساد ، وتقع في الدّين كما تقع في الدنيا ، مثل الارتداد والمعاصي والبلايا والمصائب والقتل والعذاب وغيرها. وبأي معنىً أخذنا الفتن فان الله سبحانه أمّن أئمّة الهدى : من كلّ ذلك ولأن أئمّة الهدى : نجحوا في الامتحان الالهي في العبادات وإمتثال الاوامر والنواهي وفي


[١] وورد في رياض النضرة : ج ٢ ، ص ٧٧ ، قال : عن قيس بن حازم ، قال : التقى أبو بكر وعلي ، فتبسّم أبو بكر في وجه علي 7 ، فقال له : مالك تبسّمت؟ قال : سمعت رسول الله 6‌ يقول : «لا يجوز أحد على الصراط ، إلّا من كتب له علي 7 الجواز» وبهذا المعنى في تاريخ بغداد : ج ٣ ، ص ١٦١ ، كنوز الحقائق للمناوي : ص ٦٢ ، وكنز العمال : ج ١١ ، ص ٦٢١ ، والصواعق : ص ١٢٤ ، وينابيع المودة : ص ١١٢ ، وغيرهم.

وقال الحميري :

ولَدى الصراط ترى عليّاً واقفاً

يدعو إليه وليّه المنصوراً

الله أعطى ذا عليّاً كلّه

وعطاه ربّي لم يكن محظوراً

البيان الجلي في أفضلية مولى المؤمنين علي 7 : العلّامة ابن رويش ، ص ٢٩.

نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست