نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 100
(وَعَيْبَةِ عِلْمِهِ)
أنّهم : مخازن علم الله عزّ وجلّ وهذه الجملة كناية عن كونهم : مخازن العلوم الالهية ، ومستودع الاسرار الرّبانية ، كما أشرنا إليه آنفاً من قبيل هذا الحديث المروي : «الانصار كرشي وعيبتي»[١].
ودلّت الاخبار المستفيضة عن العامّة الخاصّة أن العلم منهم لانّهم خزّانة علم الله تعالى وصدر إليهم لانّهم معدنه ومحلّه ، وفيهم مستقر ومنهم تعلّم من تعلّم ومن أخذ منهم بجدّ واخلاص سعُد في الدارين ومن أخذ منهم وأراد أن يتقدم عليهم هلك في الدّارين ، بل وأهلك معه كثيراً من الناس ، كالذين درسوا في مدرسة الامام الباقر والامام الصادق 8 ، ثمّ انقلبوا عليهما ابتغاءً لحطام الدنيا وزخارفها ، فكانت عاقبة أمرهم أن باعوا أنفسهم ودينهم للسلاطين والطغاة وأخذوا يلعسون بلاط حكام الجور ويحاربون من أوصى بهم رسول الله 6 ونزلت في حقّهم عشرات الآيات وشهد به الكتاب [٢].
(وحجّتِهِ)
فانّ الله عزّ وجلّ بهم يحتج على العباد ، احتج بهم : رسول الله 6 على نصارى نجران فنزلت الآية الكريمة في حقّهم : (فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل
[١] بحار الانوار : للعلّامة المجلسي رحمه الله ، ج ٢١ ، ص ١٦٠.
وقال رسول الله 6 : «عليٌّ خازن علمي» شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد ، ج ٢ ، ص ٤٤٨ ، الجامع الصغير وجمع الجوامع كلاهما للسيوطي كما في تربيته : ج ٦ ، ص ١٥٣ ، ومصباح الظّلام : ج ٢ ، ص ٥٦ ، وشرح العزيزي : ج ٢ ، ص ٤١٧ ، وحاشية شرح العزيزي للحفني : ج ٢ ، ص ٤١٧.
[٢] إنّ ما ذكره المؤلف الجليل دام ظلّه له شواهد كثيرة في تاريخنا الاسلامي التمسه من كتب الشيعة والسنة وتجدها مستفيضة كما ذكر زاد الله تعالى في عمره.
نام کتاب : أنوار الولاية الساطعة في شرح الزيارة الجامعة نویسنده : السيّد محمّد الوحيدي جلد : 1 صفحه : 100