باب من ذكر الصدقة والسوافل
وآبار العريض الكثير النوافل
منازل طيبة فيها لقلبي
منارة لم تزل فيها الأوانس
فمن لي أن أكون بها مقيما
عيوبي تجتلي فيها العرائس
الصدقة حدائق ، ونخيل خارج المدينة في الجهة الشمالية منها أملاك ومنها أوقاف وهو جزع متسع الأرجاء والرحاب.
جزع فسيح الرحاب منتزه
يروق بالأنس والبها الحدقة
لا تنكروا رغبتي إليه فقد
أمسيت أهوى محاسن الصدقة
والجزع الذي يتصل بمسجد الإجابة يقال له ملحة [١].
وعليه أنشد لنفسه السراج عمر الأشهر الأنصاري :
يا محنة إلا وفي طيها
لكل عبد مؤمن منحة
الحمد لله وشكرا له
المنبت السكر في ملحه
والجزع الذي يلي الصدقة من جانب الشمال والمغرب بين قناة والجرف يقال يثرب بالثاء المثلثة وكسر الراء واطلاقه على المدينة المنورة من قبيل إطلاق الجزء على الكل.
وقال آخر :
وهذا رسول الله فارق مكة
على حفوة لم ترضها فيه يثرب
وليس هذا المذكور في قوله :
وعدت وكان الخلف منك سجية
مواعيد عرقوب أخاه بيثرب
[١] في ب [مليحة].