responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار و الأقطار نویسنده : السيّد محمّد بيرم الخامس التونسي    جلد : 1  صفحه : 79

وحكمهم وقوّتهم ما هو واقع في الممالك المجاورة لهم ، وقد استولى الفرنسيس على قسم من هاته المملكة عند مصب نهر كمبوديا وقد صارت هاته المملكة تحت حماية فرانسا منذ سنة (١٢٨٠ ه‌ ـ ١٨٦٣ م).

الفصل العاشر

المملكة العاشرة

هي مملكة ملقا وهي شبه جزيرة إلى الجنوب من مملكة صيام ويحيط بها البحر من جميع بقية الجهات ، وعدد أهلها نحو ثلاثمائة وخمسة وسبعين ألف نسمة والديانة الغالبة فيها هي الإسلام وحكمهم الصوري ملك مستقل مستبد لكنه قليل النفوذ ، وأغلب القبائل تعيش بحرّيتها تحت رياسة كبرائها ، وكل قبيلة تدافع عن نفسها ولذلك يعدها الجغرافيون منقسمة إلى أربعة قواعد.

الأولى : براك.

والثانية : سلنكور.

والثالثة : جوهر.

والرابعة : باهنك.

وأراضيهم غير مخصبة لكنها فيها معادن غنية وأشجار الأفيون كثيرة فتجارتهم فيه مع الصين واسعة ، وقد استولى الإنكليز على جهات من هاته المملكة منها مدينة ملقا.

الفصل الحادي عشر

المملكة الحادية عشرة

هي مملكة الصين وهاته المملكة هي أكثر ممالك العالم سكانا وأغناهم ، لاحتوائها على أقاليم مختلفة ، ففيها جميع أنواع النبات والمعادن ، وتجارتها متسعة مع جميع الأقطار ، ولأهلها شهرة قديمة في الصنائع ، وأهمها : صناعة الخزف فإنها اشتهرت بإتقانه على جميع النواحي فيتنافس الناس في اقتناء أواني الخزف الصيني تنافسا كليا ، وبعضهم يبلغ به درجة خارقة للعادة وللإعتدال ، سيما في أوروبا حتى تجد الواحد منهم يزين بيته بترصيف تلك الأواني التي تتكلف عليه بمآت الألوف ، وكذلك ملوك الهند وما والاه يتنافسون في اقتناء الرفيع من أواني ذلك الخزف ، وقد يبلغ ببعض الناس اشتراء صحن واحد بألف فرنك فما فوق ، وعلى وجه العموم كل الناس يرون رقته وحسنه ، غير أن هاته الصناعة الآن انحطت في هاته المملكة عما كانت عليه بكثير لعدم الإتقان السابق ، فالتنافس والتغالي إنما هو في الخزف القديم وله صفات كثيرة تميزه عن غيره.

فمنها : إنه هو وإن كان كثيفا لكن النور يظهر من ورائه.

ومنها : أنه إذا ضرب عليه يكون حسن طنينه كأنه طنين معدن مطرق من المعادن العزيز.

نام کتاب : صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار و الأقطار نویسنده : السيّد محمّد بيرم الخامس التونسي    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست