responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار و الأقطار نویسنده : السيّد محمّد بيرم الخامس التونسي    جلد : 1  صفحه : 133

قميصا أبيض أو أسود وعلى رؤوسهم شواشي طوال ولثام بحيث لا تظهر إلا أعينهم ، ولهم ملك يحكم مع كبار القبائل وولد أخت الملك هو وريث الملك.

هكذا قانونهم وحكمهم ليس بقهري مطلق بل لهم نوع من الحرّية ، ومن عاداتهم أن لا يتزوّج الرجل إلا امرأة واحدة شرعية وله غيرها ، وديانتهم الآن الإسلام ليسوا بمتغالين فيها كما هي حالة مجاوريهم ، ولهم غنم أصوافها قصيرة وألياها كبيرة للغاية ولهم معز وابل لحمل الأثقال وهجائن للركوب ، ولهم نوع من الخيل من أجود الجياد ، وفي جزائر الصحراء لهم نخيل كثير ، والقبائل الرحالة هم الحارسون للقوافل المارة في بلادهم بين شواطىء أفريقية الشمالية والسودان بأجرة مقوننة معروفة والقادم من فزان يجد غات على مسيرة ثلاث وثلاثين يوما من لغوات ، والأمطار هناك قليلة جدّا ومرض الأعين كثير وهو أصعب طريق بين السودان وطرابلس ، ومن شهر سبتمبر إلى غاية شهر ننبر يجتمع في بلاد غات أزيد من ثلاثين ألف جمل بأحمالها ، وفي الجنوب الغربي هضاب على جبال هقر تكاد أن تسمى سفيسرة أفريقية لأنها بها جبال ذات آجام وغابات ووهادات تسقى من عيون غزيرة ويدوم فيها الثلج من دجنبر إلى مارس ، ومن هاته الجبال منبع أعظم أنهر الصحراء المسمى ايغرغر ويذهب جهة الشمال وينقطع قرب تكررت في حدود الجزائر ، وهي مسكن التوارك الخالصين المخيفين لمن جاورهم بقوتهم وشجاعتهم.

وأكبر بلدانهم تسمى «أدلى» وفي الشمال الغربي جهة مملكة مراكش عمالة توات المكونة من عدة جزائر نباتية متقاربة ، وبها نوع من الشجر يسمى كروك هو أحسن فحم للبارود. وأرضهم خصبة لجميع النبات ولهم حيوانات كثيرة والسكان أناس طيبون مسلمون متصلبون ويتجرون مع المغاربة. والجزائريين ومع غات والسودان ، وأكبر مدنها يتميموم وادرار وتامنتيت وتجتمع الطرق في بلد أولف ولذلك كانت موقعا مهما للحرب ، وفي الجنوب عمالة اير في طريق السودان وهي متكونة من جبال صخرية وفي الأودية ينبت كل نبات وفي شهر استمبر تنزل أمطار غزيرة والسكان يسمون كلوى ، أصلهم ما بين التوارك والسودان ، وتختهم يسمى أوكاديس ولهم ملك يسكن بها. وفي حدود السودان بتوغل في الجنوب إيالة دامركو ، وفي الغرب منها قرب نهر دوريبا إيالة والي مانيدن وبها بلدة مبروك الواقعة على الطريق بين تنبكتو وغات.

الفصل الثالث والسبعون

في مملكة الصحراء الشرقية : وأما الصحراء الشرقية المحادة لمصر من غربيها فهي ليست كبقية الصحراء ، لأنها بها الطفل نوع من الطين بكثرة وبها جبال لونها رصاصي أو أصفر وبها ربا من الرمل رحالة إلى جهة الجنوب وجهة الغرب وسكانها يسمون تيبوس من السودان من نوع القانوري التابع لبرنو ومنقسمون إلى عدة قبائل ، وهي :

«الرشاد وقران وبركو وباتلين» وغيرها ، والطريق ما بين مرزوق إلى كوكامارة على

نام کتاب : صفوة الإعتبار بمستودع الأمصار و الأقطار نویسنده : السيّد محمّد بيرم الخامس التونسي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست