نام کتاب : سامرّاء دراسة في النشاة والبنية السكانية نویسنده : د. صالح أحمد العلي جلد : 1 صفحه : 179
الفصل الرابع عشر
سامرّاء بعد انتقال الخلافة منها
ظلت لسامرّاء مكانة بعد أن انتقل منها الخلفاء. ففي سنة ٢٩٠ خرج المكتفي «عامدا سامرّاء مريدا البناء بها للانتقال إليها ، فدخلها .. ثم انصرف إلى مضارب ضربت له بالجوسق ، فدعا القاسم بن عبيد الله والقوّام بالبناء ، وما يحتاج إليه من المال للنفقة عليه ، فكثروا عليه في ذلك ، وطوّلوا مدة الفراغ مما أراد بناءه ، وظل القاسم يصرفه عن رأيه في ذلك ويعظّم أمر النفقة في ذلك وقدر مبلغ المال ، فثناه عن عزمه .. ورجع أكثر الناس من الطريق قبل أن يصلوا إلى سامرّاء حيث تلقّاهم الناس راجعين» [١].
ولما فشل ابن المعتز في ثورته على المقتدر أراد أن يذهب إلى سامرّاء فلم ينجده أحد [٢] ، وسافر إليها الراضي خوفا من الديري الذي تقدم إلى بغداد [٣] وكان الراضي قد نظم شعرا رواه الصولي يمدح فيه سامرّاء [٤].
وذكر ممن ولي القضاء بها أحمد بن محمد الهاشمي (٣١٥ ـ ٣٩٠) [٥] ونفي إليها القاضي ابن أبي الشوارب [٦]