responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي نویسنده : فتح الله الصايغ الحلبي    جلد : 1  صفحه : 230

[من حوادث البادية]

ومختصر الكلام أنه حصل تعب لا يوصف بشفة ولا لسان ، حتى استطعنا أن نوفق بينهم وبقوا جميعهم معنا بالجزيرة ثم توجهنا جملة. وكان بالجزيرة غير قبائل أيضا ، وأتت أيضا عدة قبائل من نواحي نجد ، حتى تغطى وجه الأرض بالعربان وضاقت الطرق والمسالك بهم. وبوقته كان قفل قادما من بغداد إلى الشام ، فغارت الفدعان والسبعة عليه ونهبوا جميع ما فيه ، وشلّحوا الناس الذين فيه ، وكسبوا أموالا لا توصف. وكان محملا من قماش الهند وقهوة ونيل وقرفة وقرنفل وشال وسجادات [١] وبياض بغدادي وجانب من المعادن وشال كشمير وغير ذلك ، النتيجة بألوف الأكياس. فنهبوا الجميع وغنموه. فشاع خبر ذلك فصارت تحضر الناس من أهالي القرى والقبيسة وأهل شتاته (؟) وغيرهم ، حتى من جهة الموصل ، واشتروا من الأرزاق. فكان يباع شال الكشمير الذي يسوى ألفي غرش بمشلح أسود ، وثوب البياض الهندي الذي يسوى مئة غرش يباع بجزمة صفراء. والقرنفل والقهوة بالكيل ، كل كيل من القهوة أو القرنفل بكيل تمر. وباع واحد من البدو صندوق نيل بقنباز خام ، وباع آخر فردة محزوم بياض هندي بخمسين غرشا ، وبدوي آخر باع قرفة وفردة بياض هندي ونصف ١ / ٩٧ صندوق نيل وساعة إنكليزية / إلى واحد موصلي ، كل ذلك بمشلح وجزمة وقميص قز ورطلين توتون ولبادة فرس. فبلغ ثمن جميع ما أعطي نحو مئة غرش ، وأخذ أشياء بعشرين ألف غرش. وقس على هذا النحو جميع ما باعوا من الأرزاق. وأما القرفة السيلانية من الصنف العالي فما


[١] «سداجات».

نام کتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي نویسنده : فتح الله الصايغ الحلبي    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست