responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي نویسنده : فتح الله الصايغ الحلبي    جلد : 1  صفحه : 105

[الحرب بين الرّولة والحسنة]

٢ / ٣٦ ثم ثاني يوم قطعنا الفرات على ظهور الجمال / ودخلنا الشامية وتوجهنا غربا ونزلنا بأرض يقال لها الطافح ، من حكم حلب. وثاني يوم ورد علينا مكتوب من مهنا الفاضل وكان بهذه اللفظات :

بسم الله الرحمن الرحيم ، من مهنا الفاضل إلى الدريعي ابن شعلان ، بعد السلام ورحمة الله ، سمعنا أنك قطعت الفرات ونزلت الطافح ، ومرادك أن تتقدم إلى ديرتنا وديرة آبائنا وأجدادنا ، فاستغربنا منك هذا الفعل وظننت أن كل لحوم الطيور تؤكل [١] ، واعلم أن عندنا جيوشا لا تعد ولا تحصى ، ووراءنا حكاما عثمانين ، ووزراء أقوياء لا يتعاندون ، فالأنسب أنك ترحل أنت وعربانك وتكسب حالك ورجالك ، وإن طمعت وعاندت لا تسأل عما يجري عليك من البلاء والندم ، ونردك بحول الله مكسورا على أثر القدم.

الامضاء : تحيات مهنا الفاضل ابن الملحم

فحين فرغت من قراءة المكتوب نظرت إلى وجه الدريعي ، فرأيته عبس صورته واصفر لونه وصار النور في عيونه ظلاما ، ودخل في الغيظ والحمق. ثم قال : يا خطيب خذ قرطاسا واكتب جوابا لهذا الكلب بأصعب خطاب ، وقل له لا بدّ من هدم بيته وتنكيس رايته وتطهير


[١] كذا والمعروف : أن كل الطيور لا تؤكل لحومها.

نام کتاب : رحلة فتح الله الصايغ الحلبي نویسنده : فتح الله الصايغ الحلبي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست