responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة الفرنسي تافرنيية إلى العراق نویسنده : جان بابتيست تافرنييه    جلد : 1  صفحه : 67

الفصل الثامن

اكمال الطريق من بغداد إلى البصرة

والكلام على ديانة الصابئة وهم نصارى يوحنا

في الخامس عشر من آذار ، ركبنا سفينة من بغداد إلى البصرة (Balsara) فرأينا نهر دجلة أسفل بغداد ، ينشطر شطرين : احدهما يجري في كلدية القديمة ، والآخر ينساب في ما بين النهرين. وهذان الشطران يشكلان جزيرة واسعة يخترقها ترع عديدة.

وعندما بلغنا منقسم دجلة ، وقع نظرنا على رقعة مدينة ، كانت فيما مضى واسعة النطاق ، ولا يزال بعض أسوارها شاخصا ، يمكن أن تسير فوقها ست عربات جنبا إلى جنب. وهذه الأسوار مشيدة بالآجر ، يبلغ طول ضلع الآجرة الواحدة عشر أقدام ، وثخنها ثلاثا [١] وتروي أخبار هذه البلاد ، أن هذه هي خرائب بابل القديمة [٢].

وقد اتبعنا في سيرنا ذلك الشطر من دجلة ، الذي يجري وجانب كلدية ، خشية الوقوع بأيدي الأعراب الذين كانوا في ذلك الحين في حرب مع باشا بابل [٣] ، لأنهم أبوا دفع الضريبة إلى السلطان. وقد تمادى بنا السفر على ظهر الماء من بغداد إلى البصرة عشرة أيام. وكنا في كل ليلة نرسو فوق الماء


[١] أبعاد هذا الآجر مبالغ فيها مبالغة فاحشة! فإن أعظم الآجر المكتشف في العراق ، لا يتجاوز طول ضلعه ٥٠ سنتمترا وثخنه ١٢ سنتمترا.

[٢] لا يمكن أن تكون هذه الأخربة بقايا بابل ، لأن سير المؤلف في نهر دجلة ، فهو يصف ما يمر به في طريقه. فأين بابل من هذا الطريق؟ والمرجح عندنا ، أنها بقايا مدينة «سلوقية» عاصمة الدولة السلوقية في العراق ، وخرائبها اليوم في تل عمر ، جنوبي بغداد ، على نحو ٢٠ ميلا منها.

[٣] يريد بذلك باشا بغداد.

نام کتاب : رحلة الفرنسي تافرنيية إلى العراق نویسنده : جان بابتيست تافرنييه    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست