responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 93

العرض بموضوعه، و ذلك هو المعبّر عنه بالوجود الرابط [1]؛ فإنّ فيه وجوهاً من الخلط تظهر بعد التأمّل فيما ذكرناه.

كما يظهر النّظر فيما ذكر في وجه افتراق المركّبات الناقصة عن التامّة [2]: بأنّ الأُولى تحكي عن النسبة الثابتة التي تعتبر قيداً مقوّماً للموضوع أو المحمول، و الثانية تحكي عن إيقاع النسبة، فإنّ المتكلّم وجداناً يرى الموضوع عارياً عن النسبة التي يريد إثباتها، و هو بالحمل أو الإنشاء يوقعها بين الموضوع و المحمول؛ و لهذا يكون مفاد التركيب الأوّل متأخّراً عن الثاني تأخّر الوقوع عن الإيقاع. انتهى ملخّصاً.

فإنّ المراد من النسبة الثابتة إن كان النسبة الواقعيّة- كما هو مقتضى مقابلتها لإيقاع النسبة- فلا ريب في أنّ المركّبات الناقصة لا تحكي عنها، فإنّ الحكاية عن الواقع تصديقيّة لا تصوّريّة، و هي شأن المركّبات التامّة الإخباريّة.

مضافاً إلى أنّ المركّبات التامّة الإخباريّة لا تحكي عن إيقاع المتكلّم النسبةَ ذهناً أو لفظاً كما ذكره، و لهذا لا ينتقل السامع إلاّ إلى الثبوت الواقعيّ، و الإيقاع مغفول عنه إلاّ باللحظ الثاني، و سيأتي حال الإنشائيّات.

مع أنّ في الجمل الناقصة و التامّة تكون النسبة بإيقاع المتكلّم بوجه، فإنّ إضافة «غلام» إلى «زيد» و توصيف «زيد» بالعالم في الجمل الناقصة إنّما هو


[1] بدائع الأفكار (تقريرات العراقي) 1: 50- 51.

[2] مقالات الأُصول 1: 24- 25، نهاية الأفكار 1: 54- 56.

نام کتاب : مناهج الوصول نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست