responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 59

الخبر [1] قال عاصم بن حميد قلت لأبي عبد اللّه (عليه السلام) لم يزل اللّه مريدا قال:

ان المريد لا يكون إلّا المراد معه لم يزل اللّه عالما قادرا ثم أراد فالمتحصل مما ذكرنا ان الطلب و الارادة متحدان مفهوما و مصداقا حقيقة و إنشاء.

و استدل الأشعري على التغاير بأن الطلب قد يتحقق بلا ارادة كما في الاوامر الامتحانية و العذرية بتقريب ان الارادة في هذه الموارد غير موجودة و أما الطلب فهو موجود و اجاب عنه في الكفاية بأن الموجود الطلب الانشائي و من الظاهر ان الطلب الانشائي ليس متحدا مع الارادة الحقيقية.

الأمر الثانى: [في الجمل الخبرية و الإنشائية]

في أنه ربما يقال بل لعله المشهور بين القوم بأن الجمل الخبرية تدل على ثبوت النسبة في الخارج او عدمها و الجمل الانشائية تدل على ايجاد المعنى في الخارج و الحق ان الأمر ليس كذلك بل الجمل الخبرية وضعت لابراز الحكاية عن الخارج و لذا لا يتصف الأخبار بالصدق و الكذب إلّا بلحاظ المطابقة و عدمها مع الخارج فالجملة الخبرية لا تدل على النسبة الخارجية و لذا كثيرا ما لا يتغير حال السامع بعد سماع الخبر من المخبر نعم يفهم من الأخبار ان المخبر في مقام الاخبار و ابراز الحكاية.

و اما الجمل الانشائية فهي موضوعة لابراز الاعتبار كما في الأوامر و النواهي او ابراز الترجي و التمني و الاستفهام و لذا لا مجال لتطرق الصدق و الكذب فيها و على فرض تسلم كلام القوم لا يكون كلامهم دليلا على كلام الاشاعرة حيث ذهبوا الى اثبات الكلام النفسي و ليس في النفس غير العلم و الترجي و غيرهما شي‌ء يسمى بالكلام النفسي كما قيل:

ان الكلام لفي الفؤاد و انما جعل اللسان على الفؤاد دليلا.

الأمر الثالث: في بيان الادلة التي ذكرت لاثبات الكلام النفسي و ردها


[1] مجمع البحرين مادة رود

نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست