responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 43

مفهوم الإنسان ومفهوم الحيوان، فان العقل يرى أضيقيّة الأول عن الثاني وأكثرية أصناف الثاني عن أصناف الأول حتى مع قطع النّظر عن الوجود الخارجي فتأمّل.
فالأسماء الكلّية غالبا تكون موضوعة لهذه المفاهيم، ومن الواضح ان لكل من هذه المفاهيم حصص وأصناف، مثلا الإكرام تارة يكون في الليل وأخرى في النهار، وتارة يكون بالقيام وأخرى بالضيافة أو بغيرها إلى غير ذلك بحسب اختلاف المكرم والمكرم، وسبب الإكرام ونحوها، وكما نحتاج في التفهيم والتفهّم إلى وضع الألفاظ لتلك المفاهيم الكلّية كذلك يحتاج إلى ألفاظ تدل على تلك الحصص، إذ كثيرا ما يتعلّق الغرض بتفهيمها ولم يوضع للحصص لفظ مخصوص إلاّ نادرا كما في القعود والجلوس، فانهم يقولون ان الجلوس موضوع لما إذا حصلت تلك الهيئة عن قيام أي لهذه الحصة منها، والقعود لما إذا حصلت عن اضطجاع، وبعضهم قال بالعكس، فالحروف غالبا موضوعة لإفادة التضييق وبيان الحصص، مثلا لو أراد المتكلم تفهيم حصة خاصة من القيام أي القيام على قدم واحد فيقول: «قام فلان على قدم»و هكذا لو أراد بيان صوم خاص فيقول: «الصوم في يوم عاشوراء مكروه»أو«صوم العيدين حرام»و هكذا، وعلى هذا فيكون لهذا القسم من الحروف حيثيتان، فهي من حيث انها تكون مرحلة لتضييق المفاهيم تكون إيجادية، وهي من حيث كونها دالة على ان المتكلم أراد تفهيم الحصة الخاصة تكون حكائية، ونعبر عن هذا القسم اصطلاحا بالحروف الاختصاصية[1]، وعلى هذا [1]ذكر الأستاذ دام ظله ان الحروف المشبهة بالفعل تكون لتضييق الاخبار، فان الاخبار قابل لأن يكون اخبارا مع التحقيق وبدونه، والاستفهام لتضييق المعنى بكونه مورد استفهام لا غير ، وأداة الحصر لحصر المحمول في الموضوع أو العكس، وأداة النفي لتضييق ما يستفاد من الجملة إلى النفي دون الإثبات، إلى غير ذلك.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست