responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 149

و ثالثا: وهو الحل، انّ الصفات المنتسبة إلى ذاته المقدّسة مختلفة فمنها: ما تنتزع من ذاته تعالى وتسمى بصفات الذات، ومنها: ما تنتزع من أفعاله ويعبر عنها بصفات الفعل، وما يتحد مع الذات ولا بدّ من ان يكون قديما انما هو صفات الذات، وهي منحصرة في العلم والقدرة والحياة، وهي منتزعة عن العلم والقدرة، وأمّا الصفات المنتزعة من الفعل فهي كنفس الفعل حادثة كالخلق والرزق والاحياء ونحوها، وقد دلّ على ذلك بعض الأخبار، ومضمون الرواية انه عليه السّلام يقول للراوي: (أو لست تقول انّ اللّه أراد كذا ولم يرد كذا)يقول: نعم فيقول عليه السّلام ما حاصله: (انّ هذا من صفات الفعل، وهل يمكن ان نقول كان عالما بكذا ولم يكن عالما بكذا) فيقول: لا، فيقول عليه السّلام: (هذا من صفات الذات).
ثم انّ تميّز صفات الذات عن صفات الفعل هل يكون بصحّة اتصاف الذات بضد تلك الصفة وعدمها، أو يكون بصحّة اسناد الإرادة وعدمها إلى ذلك، أو يكون بجواز نفيها عنه وعدمه؟ الظاهر هو الثالث: ففي الخلق يصح ان يقال: خلق الإنسان ذو رأس واحد ولم يخلق إنسانا ذي رأسين، ولا يمكن ان يقال: انه قادر على الأمر الفلاني وغير قادر على الأمر الكذائي، وهكذا في الفعل، فالمائز بين صفة الذات وصفة الفعل هو صحة تعلق القدرة به تارة وعدمها أخرى في الثاني وعدم صحته في الأول.
و بالجملة ذهبت الأشاعرة إلى انّ الكلام ينقسم إلى قسمين، أحدهما: ما يكون مندرج الحصول بنحو التعاقب، ويسمى بالكلام اللفظي، وثانيهما: ما يكون بسيطا ومن قبيل الألفاظ وغير قابل للانقسام أصلا، وهو قائم بالنفس نظير سائر الصفات النفسانيّة ويسمى بالكلام النفسيّ، وانقسامه إلى الخبرية والإنشائية ونحو ذلك يكون بلحاظ تعلقه بالكلام اللفظي، وقد استدلوا عليه بوجوه أحسنها وجوه أربعة:

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست