responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 569

و مثل (حرمت عليكم أمهاتكم) و (أحلت لكم بهيمة الأنعام) مما أضيف التحليل إلى الأعيان و مثل (لا صلاة إلا بطهور) و لا يذهب عليك أن إثبات الإجمال أو البيان لا يكاد يكون بالبرهان لما عرفت من أن ملاكهما أن يكون للكلام ظهور و يكون قالباً لمعنى و هو مما يظهر بمراجعة الوجدان فتأمل. ثم لا يخفى أنهما وصفان إضافيان ربما يكون مجملا عند واحد لعدم معرفته بالوضع أو لتصادم ظهوره بما حف به لديه و مبيَّناً لدى الآخر لمعرفته و عدم التصادم بنظره فلا يهمنا التعرض لموارد الخلاف و الكلام و النقض و الإبرام في المقام و على اللَّه التوكل و به الاعتصام.

بالقطع من أي موضع كان من اليد (1) (قوله: و مثل حرمت عليكم) وجه الإجمال في آيات التحليل و التحريم امتناع تعلقهما بالأعيان فلا بد من التقدير و الصالح للتقدير متعدد و ليس بعضه معينا إذ لا قرينة و يمكن دفعه بأن الإطلاق يقتضي تقدير كل ما هو صالح للتقدير من افعال المكلف المتعلقة بتلك الأعيان و لو بتقدير الجامع بينها إلّا ان يكون جهة ظاهرة ينصرف إليها الكلام كما في الآيتين الشريفتين و لذا لم يتوهم أحد من الصحابة إجمال آية تحريم الأمهات من جهة احتمال كل من اللمس و النّظر و الكلام و التعظيم و غير ذلك (2) (قوله: و مثل لا صلاة إلا بطهور) و وجه الإجمال أنه- بناء على الأعم- يمكن تقدير الصحة كما يمكن تقدير الكمال و لا قرينة معيِّنة لأحدهما و يمكن دفعه بان الصحة أقرب عرفا و اعتباراً إلى نفي الذات من نفي الكمال و الأقرب كذلك يكون أظهر (3) (قوله: و لا يذهب عليك) هذا تعريض بكل من تعرض لإثبات دعوى الإجمال و البيان بالبرهان كما صنعه جماعة إذ الظهور و عدمه من الوجدانيات التي لا يرجع فيها إلا إلى الوجدان إلا أن يكون المقصود من سوق البرهان تنبيه النّفس على ما هو ثابت بالوجدان و لعله إليه أشار بقوله: فتأمل، و اللَّه سبحانه أعلم. إلى هنا انتهى ما أردنا إيراده تعليقاً على كلام شيخنا و أستاذنا المحقق العلامة- أعلى اللَّه مقامه- و الحمد للَّه أولا

نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 569
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست