responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 30

و كذا بعض الضمائر، و بعضها ليخاطَب بها المعنى، و الإشارة و التخاطب يستدعيان التشخص كما لا يخفى (فدعوى) أن المستعمل فيه في مثل هذا، أو هو، أو إياك، إنما هو المفرد المذكر، و تشخصه إنما جاء من قبل الإشارة أو التخاطب بهذه الألفاظ إليه، فان الإشارة أو التخاطب لا يكاد يكون الا إلى الشخص أو معه (غير مجازفة) فتلخص مما حققناه أن التشخص الناشئ من قِبَل الاستعمالات لا يوجب تشخص المستعمل فيه سواء كان تشخصاً خارجيا كما في مثل أسماء الإشارة أو ذهنياً كما في أسماء الأجناس، و الحروف، و نحوهما من غير فرق في ذلك أصلا بين الحروف و أسماء الأجناس، و لعمري هذا واضح، و لذا ليس في كلام القدماء من كون الموضوع له أو المستعمل فيه خاصاً في الحرف عين و لا أثر، المحكي بها نفس المعنى المتعين بالإشارة «و ملاحظة» موارد الاستعمال كافية في الشهادة بما ذكرنا كيف و لعل استعمالها في المفهوم الكلي بأن يراد من لفظ (هذا) مفهوم المفرد المذكر المشار إليه ليس من الاستعمالات الصحيحة. نعم يصح استعمالها فيه بما انه مفهوم متعين يصح الإشارة إليه كما يشار إلى غيره من المفاهيم المتعينة ثم ان الكلام في الضمائر و الموصولات هو الكلام في اسم الإشارة بعينه فتأمل جيداً (1) (قوله: و كذا بعض) كضمير الغائب لكن كون المراد من الإشارة فيه الإشارة الذهنية مما لا ينبغي التأمل فيه (2) (قوله: يستدعيان التشخص) قد عرفت ان الإشارة الذهنية لا تستدعي التشخص و انما الّذي يستدعيه هو الإشارة الخارجية غير المعتبرة في استعمال أسماء الإشارة (3) (قوله: إلى الشخص أو معه) (الأول) راجع إلى الإشارة (و الثاني) راجع إلى التخاطب (4) (قوله: كما في مثل أسماء) كيف تصح دعوى كون تشخص المشار إليه آتيا من قبل الاستعمال مع أنه أمر حقيقي يتوقف عليه الاستعمال بناءً على اعتبار الإشارة الخارجية فتأمل (5) (قوله: و نحوهما) من جميع المعاني الكلية إذ الاستعمال لا بد فيه من لحاظ المعنى من دون فرق بين كون المستعمل فيه كليا أو جزئيا و هذا اللحاظ هو الموجب‌

نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست