responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 278

من مائتي سنة أو أكثر [1] لا وجه له، فإن ادّعاء انفتاح باب العلم، سواء كان في زمن السيد فقط أو من قبله ممّن هم في زمن الغيبة الصغرى أو الكبرى أو كان في زمن الأئمة (عليهم السّلام) أو كان في زمن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) لا مستند له، فإنه ما كان أخذ جميع المؤمنين و المسلمين جميع الأحكام من المعصومين (عليهم السّلام) بطريق العلم ممكنا قط.

بل يمكن أن يدّعى أنّ طريق إحراز الأحكام الواقعية في أمثال زماننا من الأزمنة المتأخرة عن زمان الشيخ أبي جعفر الطوسي عليه الرحمة بطرق علمية أو ما هو بحكم العلم- أسهل و أخف من زمن السيد (رحمه اللّه) و من قبله.

فإنّ الأخبار المروية عن المعصومين (عليهم السّلام) قد حفظت و دوّنت و صنّفت في كتبهم و تصنيفاتهم، بخلاف الزمان الذي كان قبل زمن السيد المرتضى (رحمه اللّه)، فإنّ الأخبار كانت متشتّتة و لا سيّما قبل تأليف الكافي الذي ألّفه محمّد بن يعقوب الكليني (رحمه اللّه) المتوفّى سنة 328- 329 ه- في مدّة عشرين سنة.

و لذا ترى الحسن بن عليّ بن أبي عقيل و من كان في عصره من الفقهاء الإمامية كثيرا ما يفتون بالعامّ أو المطلق مع أنّ له مخصّصا أو مقيّدا في الأخبار، فإنّ عذرهم ما ذكرنا من عدم تدوين الأخبار في أمثال زمانه مجتمعة كما جمعت بحمد اللّه في عصرنا من بعد زمن الشيخ أبي جعفر الطوسي.

فتحصّل: أنّ دعوى الانسداد بعد زمن السيد و الانفتاح زمانه أو قبله لا وجه لها، فإن كان منفتحا كان كذلك دائما، و إن كان منسدا كان كذلك من زمن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، فلا فرق في الانفتاح و عدمه بين الأزمنة.

[التحقيق في حجية الخير الواحد]

فالتحقيق أن يقال: إنّ جميع الأدلّة التي أقاموها للحجية ترجع الى بناء العقلاء، فإنّ آية النبأ دالّة على المنع عن العمل بخبر الفاسق بحيث لو لم تمنع عنه لكان العقلاء عاملين به أيضا.

و كذا آية النفر في مقام بيان وجوب التعلّم لا وجوب العمل بقول المتعلّم بعد


[1] كان هذا البيان من الاستاذ مدّ ظله في عام 1368 ه- ق.

نام کتاب : تقريرات في أصول الفقه نویسنده : البروجردي، السيد حسين    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست