responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 527

بالقراءة عليه، كما يدلّ عليه آيات سورة القيامة: لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَ قُرْآنَهُ فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ‌ و هذا لا ينافي أن يكون القرآن الكريم وجودا جمعيا أعلى في العوالم العالية، فاذا كان نزوله بأن يقرأه الروح الأمين على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) فلم يكن من اللّه تعالى خطاب شفاهي بالقرآن الكريم الى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، بل قراءة و حكاية للجملات القرآنية من جبرائيل عليه (صلّى اللّه عليه و آله) فليس خطاباته بالنسبة اليه (صلّى اللّه عليه و آله) أيضا خطابا حقيقيا، و إنّما هو خطاب إنشائي فضلا عن سائر الناس المخاطبين بمثل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا،* و يا أَيُّهَا النَّاسُ* و أمثاله، فهي خطابات إنشائية نسبتها الى المؤمنين الحاضرين في أوّل مجلس يقرأه النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) فيه عليهم، فنسبتها اليهم و الينا و كيفية شمولها لهم و لنا واحدة، و لو كان ظهورها لهم حجّة- كما كان كذلك- لكان لنا أيضا حجّة حرفا بحرف.

و معه فلا وجه لشي‌ء من الثمرتين كما لا يخفى على المتدبّر.

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست