responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 39

الخارج و عدمها، حتى أنّه (قدّس سرّه) أيضا كان اذا أخبر بأنّه زار قبر المولى أمير المؤمنين (عليه السّلام) لم يقصد هو إلّا أنه زار قبره، لا أنّ مقصوده كان الإخبار بأنّه قصد الحكاية عن زيارته، فقصد الحكاية و إن كان من مقدمات الحكاية إلّا أنّه ليس هو المحكيّ و المدلول عليه بالألفاظ، بل لا ريب في أنّ مدلولها الحكاية عمّا في الواقع بشرح ما مرّ.

و ثانيا: أنّه ليس من فروع القول بالتعهّد، إذ التعهّد لا يقتضي إلّا التكلم باللفظ الموضوع عند إرادة تفهيم معناه، و أمّا أن يستعمل اللفظ في هذه الإرادة و القصد فلا، بل الحقّ أنّه يتعهّد باستعمال اللفظ و إفنائه في نفس المعنى بحيث كان المعنى كأنّه الملقى كما مرّ.

و ثالثا: أنّ ما ذكره من لزوم حصول الظّن بمفاد الجملة من مجرّد سماع لفظها، ففيه: أنّ الأمر كذلك في الدلالات غير الوضعية، كالطبعية، و العقلية. و أمّا الدلالة الوضعية فحصول الظنّ بتحقّق مفادها منوط بالاعتماد على من يكون ثقة و يتكلّم بها جدّا، كما لا يخفى.

ثمّ إنّه قد اختار في الجمل الإنشائيّة: أنّ مفادها هو الاعتبار النفساني الذي اعتبره عند نفسه من يقوم بصدد الإنشاء بها، كالملكية الاعتبارية، و الزوجية الاعتبارية، و الوجوب الاعتباري الذي بمعنى اعتبار كون المادة على عهدة المكلّف في البيع، و التزويج، و الإيجاب.

قائلا: إنّ الإيجاد التكويني غير مراد و باطل هنا جزما، و الإيجاد الاعتباري عند نفسه يكفيه نفس اعتباره، فالتوصّل اليه بالإنشاء لغو قطعا، و إيجاد الاعتبار الشرعيّ و العقلائيّ منوط باستعمال الجملة الإنشائية في معناها، و الكلام الآن في تعيين ذاك المعنى‌ [1].

و هو أيضا نظير ما اختاره في الجمل الخبرية ممّا لا يمكننا تصديقه؛ لما عرفت من أنّ التبادر القطعيّ قاض بأنّ مفاد الجمل الإنشائية هو المعاني التي حقيقتها


[1] أجود التقريرات: ذيل ص 25- 26، و المحاضرات: ج 1 ص 86 على وجه.

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست