responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة إلى رحاب الشريف الأكبر شريف مكة المكرّمة نویسنده : شارل ديدييه    جلد : 1  صفحه : 137

الفصل السادس

جدّة (*)

أخبروني في القاهرة أن جدة ليست إلّا حيا صغيرا ، وقد تكرر ذلك على مسامعي حتى إنني / ١٢٢ / لم أكن أنتظر رؤيتها على ما هي عليه. كم كانت دهشتي كبيرة عند ما وجدتها على العكس مدينة جميلة ، مكينة البناء ، جيدة التأسيس ، تعج بالسكان ، نابضة بالحياة ، ومزدحمة ، وجديرة على كل المستويات أن تحمل الاسم الذي تعرف به ، ميناء مكة المكرمة ، وليست بأقل جدارة لحمل اسمها الذي يعني بالعربية الغنية [١]. ناهيك عن مياه مينائها الضحلة وأرصفتها الرملية فهي محمية من ناحية البحر بحصن وبسرية مدفعية بينها مدفع ضخم من عيار خمسمائة مليمتر يزرع الرعب في قلوب البدو.


(*) انظر ما أورده بوركهارت في رحلاته ... ، موثق سابقا ، ص ٢٠ ـ ٥٧ ويبدو أن ديدييه ينقل عنه بتصرف في كثير من المواضع. وانظر في الحديث عن جدة قديما وحديثا وعن الخلاف في ضبط اسمها ومعناه كتاب : موسوعة جدة ، تأليف عبد القدوس الأنصاري ، القاهرة ، ١٩٨٢ م. وانظر : ما ترجمه د. أحمد عبد الرحيم نصر في كتابه : التراث الشعبي في أدب الرحلات ، موثق سابقا ، ص ٦٤ ـ ٦٩ ، من رحلة ديدييه عن زي رجال جدة ونسائها وعن وصف بيوتها ورواشينها. وقد ترجم من هذا الفصل الأستاذ سمير عطا الله في كتابه : قافلة الحبر ، موثق سابقا ، ص ١٥٣ ـ ١٦٩.

[١] انظر : رحلات بوركهارت ... ، موثق سابقا ، ص ٢٧ ، وفيه : «اسمها العربي يعني (غنية) ينطبق عليها تماما». وجاء في لسان العرب «جدد» أن الجد بفتح الجيم ـ الحظ والسعادة والغنى.

نام کتاب : رحلة إلى رحاب الشريف الأكبر شريف مكة المكرّمة نویسنده : شارل ديدييه    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست