responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس نویسنده : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 63

في الرباط وفضله

وما خصّت به من ذلك جزيرة الأندلس

قال الله العظيم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[١].

الصبر في اللغة هو الحبس ، والمصابرة منه ، وذلك حبس النفس على مقارعة المخالفين وممانعة المنازعين [٢].

والرّباط هو الثبوت واللزوم وهو من ربط النفس على الأمر ، أي تثبيتها عليه وإلزامها إيّاه [٣].

والمندوب إليه من ذلك شرعا ملازمة الثغور والثبوت بها على السّار والمحذور [٤] [فرباط الرجل نفسه هو أن يترك وطنه ويلزم ثغرا من الثّغور


[١] سورة آل عمران ٣ : ٢٠٠.

[٢] جاء في القاموس المحيط : «صبر» الصبر : الحبس ، وصبر الإنسان وغيره على القتل أن يحبس ويرمى حتى يموت. والصبر نقيض الجزع. وقال التهانوي : التصبر هو حمل النفس على المكاره وتجرّع المرارة ، والصبر هو ترك الشكوى إلى غير الله ، والصبر : انتظار الفرج من الله.

[٣] في القاموس المحيط : «ربط» الرباط ما ربط به. وملازمة ثغر العدو كالمرابطة ، وواحد الرباطات المبنية. والمرابطة أن يربط كل من الفريقين خيولهم في ثغره ، وكلّ معدّ لصاحبه فسمّي المقام في الثغر رباطا. وانظر تفصيل القول في الرباط في شرح السير الكبير ١ : ٦ وما بعدها.

[٤] من هنا يبدأ سقط في م.

نام کتاب : تحفة الأنفس وشعار سكّان الأندلس نویسنده : علي بن عبد الرحمن بن هذيل الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست