عن خالد عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال : سمعته على المنبر يقول : قال رسول الله 6 : «إنما مثل المؤمن في حدود الله والواقع فيها والقائم عليها كمثل ثلاثة نفر ركبوا سفينة فاستهموا منازلهم فصار أحدهم بأسفلها وأوعرها وأشرّها فكان مختلفه ومهراق مائه عليهما ، فبيناهم كذلك إذ أخذ القدوم يريد يخرق فيها خرقا ، قالوا : ماذا تصنع؟ قال : أخرق خرقا بيني وبين الماء ليكون أهون علي ولا يكون مختلفي عليكم ، قال بعضهم : دعوه ، أبعده الله إنما يخرق في نصيبه ، وقال الآخرون : لا ندعه يهلك نفسه ويهلكنا معه ، فلو أخذوا يده نجوا ونجا معهم ، ولو تركوه هلك وهلكوا معه» [٢].
حدثني عطية بن سعيد إجازة بمكة ، قال محمد أبو عيسى أحمد بن منيع أبو معاوية الأعمش عن الشعبي عن النعمان / بن بشير قال : قال رسول الله 6 :
«مثل القائم على حدود الله والمداهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم [٣] أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها يصعدون فيستقون الماء فيصبون على الذين في أعلاها [٤] ، فقال الذين في أعلاها : لا ندعكم تصعدون فتؤذوننا ، فقال الذين في أسفلها : فإنا ننقبها من أسفلها فنستقي ، فإن