responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 215

ببلد عنس ، ثم سارا لحرب منصور بن أبي الفتوح ، وكادا يقضيان عليه ، فاستنجد بالإمام ، فبادر إليه في جيوش عظيمة ، ولما قرب من الهان انفضّ عن الزيدي انصاره من عنس وغيرهم ، ولم يبق معه غير رفيقه ابن مروان ، ففرّا معا وتركا خيلهما وأثقالهما فاستولى عليها الإمام وعلى مائتي فرس لعنس ، ورجع الإمام إلى ريدة ، وأدّب أهل البون [١] بسبب انتقاضهم عليه عند مسيرة لانجاد منصور بن أبي الفتوح.

إعتزام الإمام الرجوع إلى صنعاء وقتله [٢]

لما أكمل الإمام مهمّة في تأديب الثائرين نهض يريد صنعاء ، وقد خالف عليه منصور بن أبي الفتوح ، وتابعته بنو شهاب ، وبنو حريم ، ووادعة ، ونزل بنو حريم حمدة [٣] فنهبوا دار الإمارة ، وأخرجوا المحبوسين أهل من البون ، فجمع الإمام عسكره لحربهم فقاتلوه عند ريدة وهزموه إلى حمدة وقتلوا جماعة من عسكره وحطوا عليه بحمده [٤]. خرج نحو بلد الصّيد فنهبوا حمدة وأعاد الناس أبا جعفر أحمد بن قيس بن الضّحاك على إمارة صنعاء فأقام بها إلى سنة ٤٠٤.

ثم ان الإمام جمع جمعا عظيما ، وجمع ابن الضّحاك سائر القبائل المخالفة على الإمام ، وسار بهم إلى ذيبين فانهزم الإمام إلى الجوف ، ثم عاد إلى بلد الصّيد في مائة فارس ، فعلمت به همدان ولقوه إلى قرب ريدة وأحاطوا به ، فدافع عن نفسه دفاع الأبطال ، وغشيهم بنفسه مرارا ، وخرق


[١] راجع ما أورده الخزرجي ولكنه لم يبن اسم القبيلة المنتقضة وقد ذكرها الزحيف وغيره عند ايراد كلام الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة 7 6

[٢] الخزرجي وأنباء الزمن والزحيف والحدائق الوردية

[٣] حمدة : مدينة أثرية في ناحية عبال سريح في الغرب من عمران

[٤] كذا في الأصل.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست