responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 200

رغما على كثرته تخاذل وفشل ، ولم يأت بالثمرة المطلوبة ، من تأديب العصاه واخضاعهم وتوطيد راية الامام بإرغام قبيلة نجران العاتية على سلوك السنن الأقوم والطريقة المثلى ، بل أصبح بالحال كما قيل :

جيوش ما لها في الملك نفع

حكمت صورا تصوّر في الكتاب

مما اتت قتالهم من غير نيل

كمثل الضّرب في صور الحساب

ورجع الامام الى صعدة وقد أيس من نيل وطر ، أو ادراك غاية بتلك الجموع المغلولة ، وعزم على ترك نجران ومن بها يعمهون في باطلهم إلّا من أراد الإنضمام طواعية ، ريثما تسعفه الأيام بما يريد من وجود أنصار تقوم بهم الحجة ، ولما رأى الأشراف كثرة إختلاف النّاس على الإمام عادوا أدراجهم قانعين من الغنيمة بالإياب :

الوحشة بين الامام والقاسم الزيدي

وكان الزيدي قد تخلف عن غزو نجران بعد الذي سبق منه ، فاحفظ تخلّفه قلب الإمام عليه ، وعاتبه على ما صدر فأكثر ، وكان أبو جعفر احمد بن قيس بن الضحاك ، يكره ولاية الزّيدي ، وكذلك قبائل مخاليف صنعاء فانتهزوا فرصة إنحراف الإمام عنه وطلبوا منه ان يولّي عليهم إبنه جعفرا ، ونشط كثير من الناس لتوسيع دائرة الخلاف ، وبذر بذور الشقاق بالسّعاية بين الإمام وعامله الزيدي ، فكانت دعوتهم أسرع إلى القلوب من النّار في يابس الهشيم ، فلم يتلعثم الزيدي عن إظهار الخلاف جراهية [١] ، ولبس جلد النمر ، وأغار على مخاليف إبن أبي الفتوح وعاث فيها فسادا وجرت بينه وبين ابن أبي الفتوح مصاولة ومنازلة ، غلب فيها ابن ابي الفتوح ولم يطق المقاومة ، واستغاث بالإمام ، وكان من أنصاره ، فكتب الإمام إلى الزّيدي


[١] اي ظاهرا بارزا.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست