responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ المستبصر نویسنده : ابن المجاور    جلد : 1  صفحه : 252

أجاد جميل مرة بعد مرة

وما الجود إلا عادة لجميل

فلما سمع المدعى كلام السائل قال بترك ما كان قد أسس من بنائه المجصص ، وكان حاتم طيئ إذا قدّم الزاد قدام الضيوف وفضل منه شىء لم يرده إلى منزله ، بل يخليه على حاله ، كما قال :

رحلنا وخلقنا على الأرض زادنا

وللطير من زاد الكرام نصيب

وأما عرب الفلاة فلا يتغدى أحدهم إلا قرب الظهر ولا يتعشى إلا قرب نصف الليل وما يؤخرون الغداء والعشاء إلا لأجل الضيف الذى يقدم عليهم ، فإذا وصلت قافلة إلى حلة عرب يخرج أهل الحلة إلى القافلة يمسك كل واحد منهم ثلاثة أربعة أنفس من أهل القافلة ، وكذلك من يكون فى البيت من النساء والعجائز والأطفال ، وكل من يكون قليل النهضة ينادى بأعلى صوته : إلىّ يا وجوه العرب بارك الله فيكم ، ويشير بيده إلى الإنسان ، فإذا حضر عندهم رجل عزيز القدر ينحر عليه رأس إبل ، وإن كان عابر سبيل يذبح عليه شاة ، وإن كانوا جماعة والضيافة لرجل واحد من بين القوم يقدم صاحب الدار قدامه الزور والألية ، يعلم من حضر أن الدعوة لذلك الرجل الواحد والباقون طفيلية ، والمستورون يأخذ صاحب الدار رغيف يكسره ثلاث أربع كسر يرميه قدام إنسان ، تكون الدعوة لذلك الشخص ، ويسلق اللحم بالماء والملح ويثرد الخبز ويقلب عليه السمن الكثير فيشرب اللحم بالمرقة ويفرّق جميع اللحم على الثريد ، وهذا طبيخ العرب خاصة يسمونها الهريسة.

فصل : نزل جماعة شعراء على رجل من الأعراب فى برية قفر فقام الأعرابى يجزر على القوم بعيرا كان عنده فأضافهم تلك الليلة ، فلما انبسط القوم فى الحديث

نام کتاب : تأريخ المستبصر نویسنده : ابن المجاور    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست