responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ المستبصر نویسنده : ابن المجاور    جلد : 1  صفحه : 195

مالِيَهْ* هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ* خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ* ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ)[١] إلى تمام الآيات.

وحدثنى إنسان جبلى من آل الصليحى قال : إنه قرأ : (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ* يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ* كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ* وَما أَدْراكَ مَا الْحُطَمَةُ* نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ* الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ* إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)[٢] وصار يكررها إلى أن مات ; تعالى.

بقيت النياية على حالها إلى أن توفى الملك المعز إسماعيل بن طغتكين بن أيوب فردّ الأراضى على أربابها ، ويقال : إنما ردها إلا بعد أن أسقى الشيخ على بن حاتم بن على بن محمد بن المعلم فى زبيد ، ويقال : إنما سقى ابن المعلم إلا لإدراك سيف الدين سنقر بعد قتله الملك المعز فى زيد.

فصل : كان يقال : فى زمان سيف الإسلام طغتكين بن أيوب : إنه لا يموت حتى يملك قسطنطينية ويعمرها ، فلأجل ذلك طال أمله فى الدنيا وزينتها ، وأسس المنصورة فبينما الفعلة يحفرون الأساس إذ خرج عليهم صخرة حجر عليه مكتوب : إن فلان بن فلان الشقى بنى مدينة قسطنطينية ، قال : ومات ودفن بتأريخ الشهر والسنة ، فسأل عن اسمها الأصل ، قالوا : إنها تسمى قسطنطينية ، قال : متنا ورب الكعبة! وسقى عليها ومات ودفن بمغربة تعز ، وما أراد ببناء هذه البلدة إلا أنه يخزن فيها جميع غلال الجبال ، على ما تقدم ذكره.


[١] الآيات : ٢٨ ـ ٣٢ من سورة الحاقة.

[٢] الآيات : ٢ ـ ٩ من سورة الهمزة.

نام کتاب : تأريخ المستبصر نویسنده : ابن المجاور    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست