نام کتاب : القلائد الجوهريّة في تاريخ الصالحيّة نویسنده : ابن طولون جلد : 1 صفحه : 585
وكفاية المتحفظ ، قال الاسدي وقد شرح من أول التلخيص للقابسي خمسة عشر حديثا في مجلد [لو][١] تم هذا الكتاب لكان يكون أكبر من الشهيد واحسن.
* * *
ومنهم ـ محمود بن محمد بن ابراهيم بن جملة بن مسلم بن تمام بن حسن بن يوسف الخطيب العالم العابد جمال الدين أبو الثنا المحجي [٢] الدمشقي.
قيل ان مولده سنة سبع ـ بتقديم السين ـ وسبعمائة ، وسمع من جماعة ، ومن شيوخه القاضي سليمان بن حمزة ، وحفظ التعجيز لابن يونس ، وتفقه على عمه القاضي جمال الدين يوسف ، وتصدر بالجامع [الاموي وبرع][٣] بالعلم وأفتى ودرس بالظاهرية البرانية واعاد وناب في الحكم عن عمه يوما واحدا ، ثم ولي خطابة دمشق بعد التاج عبد الرحيم ابن القاضي جلال الدين القزويني في ذي القعدة سنة تسع وأربعين واعرض عن الجهات التي في يده ففرقت على الفقهاء ، واستمر في الخطابة الى حين وفاته ـ فوليها بعده قاضي القضاة تاج الدين السبكي ـ مواظبا على الاشتغال والافتاء والعبادة ، وكان معظما جاء اليه السلطان ويلبغا فلم يعبأ بهما وسلم عليهما وهو بالمحراب ذكره الذهبي في المعجم المختص وقال : شارك في الفضائل وعني بالرجال ودرس واشتغل وتقدم مع الدين والتصوف. وقال ابن رافع كان دينا خيرا يشتغل بالعلم. وقال السبكي في الطبقات الكبرى : كان متقنا متصوفا دينا مجموعا على طلب العلم وذكر أن له تعاليق في الفقه والحديث