responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة نویسنده : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    جلد : 1  صفحه : 71

الباب الرابع عشر

فى ذكر شئ من أخبار الحجر الأسود

روينا فى تاريخ الأزرقى عن ابن إسحاق وغيره : أن الله ـ عزوجل ـ استودع الركن أبا قبيس حين غرقت الأرض زمن نوح ـ 7 ـ ، وقال : «إذا رأيت خليلى يبنى بيتى فأخرجه له» ، فلما بنى الخليل البيت جاءه جبريل ـ 7 ـ بالحجر الأسود ، فوضعه موضعه من البيت .. [١]. انتهى.

وقيل : إن إلياس بن مضر أول من وضع الحجر للناس بعد الغرق [٢] ، ذكره الزّبير بن بكّار ، وهذا مخالف لما سبق.

ولما خرجت جرهم من مكّة ، خرج عمرو بن الحارث بن مضاض بغزالىّ الكعبة وبحجر الركن ، فدفنهما فى زمزم.

وفى بعض الأخبار : أن جرهما لما خرجت دفنت الحجر بأسفل مكّة ، وأن قصىّ بن كلاب بحث عنه حتى أظهره للناس [٣].

وفى بعض الأخبار : أن بنى إياد دفنوه لما خرجوا من مكّة. هذا ما علمت من خبره فى الجاهلية.

وأما خبره فى الإسلام : فإنه أزيل من موضعه اثنين وعشرين سنة ، إلا أربعة أيام ، والمزيل له القرامطة.

وشدّ بالفضة لتصدعه ، وكان تصدعه ثلاث مرات ، الأولى : من الحريق الذى أصابه فى زمن ابن الزّبير ، وانشظت منه شظية فشدت بالفضة ، ثم تغيرت هذه الفضة ، فأحكمت فى سنة تسع وثمانين ومائة [٤].

والمرة الثانية : أن بعض القرامطة ضرب الحجر الأسود بدبوس فتكسر ، ثم


[١] أخبار مكة للأزرقى ١ / ٣٤٢.

[٢] أخبار مكة للفاكهى ٣ / ٢١٢.

[٣] أخبار مكة للفاكهى ٥ / ١٧٤ ، ١٧٥.

[٤] إتحاف الورى ٢ / ٢٤٦ ، وأخبار مكة للأزرقى ١ / ٢٠٨ ، ٢٠٩.

نام کتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة نویسنده : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست