responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدّرّة الثّمينة في أخبار المدينة نویسنده : أبي عبد الله محمّد بن محمود بن النجّار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 106

خارجا إلى صلاة الصبح أطلقه وأنزل الله فيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال : ٢٧].

قال إبراهيم بن جعفر : السارية التي ارتبط إليها ثمامة بن أثال الحنفي هي السارية التي ارتبط إليها أبو لبابة.

وروى خالد بن أنس ، عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم : أن أبا لبابة رضي الله تعالى عنه ارتبط بسلسلة ربوض ـ والربوض : الثقيلة ـ ، بضع عشرة ليلة حتى ذهب سمعه ، فما يكاد يسمع وكاد بصره يذهب.

وكانت ابنته تحله إذا حضرت الصلاة وإذا أراد أن يذهب لحاجته حتى يفرغ ، ثم تأتي به فترده في الرباط كما كان ، وكان ارتباطه ذلك إلى جذع في موضع الأسطوانة التي يقال لها : أسطوانة التوبة.

وروى عن محمد بن كعب القرظي : أن النبي 6 كان يصلي أكثر نوافله إلى أسطوانة التوبة.

قلت : وهذه الأسطوانة الثانية عن يمين حجرة النبي 6 التي كان يصلي إليها ، في الصف الأول خلف أمام الروضة ، وهي معروفة.

ذكر أسطوانة النبي 6 التي كان يصلي إليها

روى الزبير بن حبيب أن الأسطوانة التي بعد أسطوانة التوبة إلى الروضة ، وهي الثالثة من المنبر ومن القبر ومن رحبة المسجد ومن القبلة ، وهي متوسطة في الروضة ، صلى النبي 6 إليها المكتوبة بضع عشرة ، ثم تقدم إلى مصلاه اليوم ، وكان يجعلها خلف ظهره ، وأن أبا بكر وعمر والزبير وابنه عبد الله وعامر بن عبد الله كانوا يصلون إليها ، وأن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها ؛ وكان يقال لها : مجلس المهاجرين.

وقالت عائشة رضي‌الله‌عنها فيها : لو عرفها الناس لا ضطربوا على الصلاة عندها بالسهمان ، فسألوها عنها ؛ فأبت أن تسميها ، فأصغى إليها ابن الزبير فسارّته بشيء ، ثم قام فصلى إلى التي يقال لها : أسطوانة عائشة.

قال : فظن من معه أن عائشة رضي‌الله‌عنها أخبرته أنها تلك الأسطوانة وسميت أسطوانة عائشة.

نام کتاب : الدّرّة الثّمينة في أخبار المدينة نویسنده : أبي عبد الله محمّد بن محمود بن النجّار البغدادي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست