نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 67
ويبدو أن هؤلاء قد استطاعوا الهرب من السجن فتتّبعهم أمير فلسطين حتّى ظفر بهم وقتلهم في ذي الحجّة سنة ٣٦ ه [١].
أما عبد الرحمن بن عديس ، أبو محمد البلوي ، فقد قتله إعرابي في جبل الجليل أيضا ، لما اعترف عنده بقتل عثمان ، يقول ابن عساكر بروايته عن عبد الرحمن بن عديس «قال : سمعت النبي يقول : سيخرج ناس من أمّتي يقتلون بجبل الجليل أو جبل لبنان ، فلمّا كانت الفتنة كان ابن عديس ممّن أخذه معاوية في الرهن ، فسجنهم بفلسطين فهربوا من السجن فأدركوا ، فأدرك فارس ابن عديس فقال له : ويحك أتّق الله في دمي ، فإني من أصحاب الشجرة ، قال : الشجر بالجبل كثير فقتله» [٢].
سادسا : جبل عاملة في خلافة الإمام علي 7
[٣٥ ـ ٤٠ ه / ٦٥٥ ـ ٦٦٠]
١ ـ قرية شيعية عند جبل الشيخ
في كتاب الفضائل لشاذان بن جبرئيل القمي رواية مسندة إلى عمّار بن ياسر وزيد بن الأرقم تدلّ على أنه كان زمن خلافة الإمام علي 7 قرية في الشام عند جبل الثلج [٣] تسمّى أسعار أهلها من الشيعة الموالين للإمام 7 وقد قصد زعيم هذه البلدة وابنته وألف فارس من قومهم الإمام في الكوفة ، لحلّ معضلة ألمّت بالفتاة وكادت تؤدّي إلى فتنة بين قومها ، ولمّا رآهم
[٢] تاريخ دمشق : ج ٣٥ ، ص ١٠٨ و ١١٤ ، معجم البلدان : ج ٢ ، ص ١٥٧ وعبد الرحمن بن عديس البلوي ، صحب النبي 6وسلم وسمع منه ، شارك في فتح مصر ، وكان ممّن بايع تحت الشجرة ، قتل في جبل الجليل سنة ٣٦ ه ـ ولعلّ بلدة العديسة في جبل عامل في منطقة مرجعيون تنسب إليه.
[٣] أطلق المؤرّخون اسم جبل الثلج على جبل الشيخ راجع : أحسن التقاسيم ص ١٤٠.
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 67