نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 436
إلى السلطان [١] يسألان في تقدمة العشير على عادتهما ، والتزما ما تحمل ثمانية آلاف دينار» [٢].
فأجاب السلطان فرج بن برقوق طلبهما ، وكتب مرسوما بذلك تاريخه ٢٦ جمادى الآخرة سنة ٨١١ ه ، يقول المقريزي : «وفي سادس عشرينه ، كتب مرسوم باستقرار ناصر الدين محمد وبدر الدين حسن ابني بشارة في تقدمة العشير بمعاملة صفد ، على أن يحملا ثمانية آلاف دينار للسلطان ، ففرضا على أهل النواحي مالا كثيرا جبوه لأنفسهما ، ولم يصل منه شيء إلى السلطان» [٣].
٣ ـ الخلاف بين ابني بشارة : [٨١٨ ه / ١٤١٥ م]
في شهر صفر سنة ٨١٨ ه نشب خلاف بين بدر الدين حسن بن أحمد بن بشارة ، وناصر الدين محمد بن سيف بن عمر بن بشارة ، أدّى إلى انهزام الأخير وفراره إلى البقاع ثم إلى الزبداني ، يقول المقريزي : «وفيه استقرّ الأمير طوغان أمير أخور في نيابة صفد ، واستقرّ حسن بن بشارة في تقدمة العشير على ثلاثين ألف دينار ، يقوم بها للسلطان. وجهّز إلى كلّ منهما تشريفة من قلعة الجبل ، على يد يشبك الخاصكي ، فلبسه وقبل الأرض على العادة. ووكل يشبك بابن بشارة حتّى حمل ثلاثة عشر ألف دينار ، وأحيل عليه الأمير أرغون شاه الأستادار بالشام ، بعشرة آلاف دينار ، فغضب محمد بن بشارة ، وجمع على حسن واقتتلا ، فانكسر محمد وفر إلى البقاع ، ونزل بالزبداني ، خارج دمشق ، ومرّ على وجهه يريد العراق» [٤].