نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 100
بالسلام ، فردّ عليّ ، وقال لي : ادنه ، فدنوت حتّى جلست إلى جانبه ، فلم يزل يحدّثني حتّى استأنست إليه ، ثم قال لي : يا شيخ أئت عين الفتنة. قلت : ومن هما يرحمك الله؟ قال : صيدا والصارفية [١] التي فاضتا في البلاد ، وأفسدتا العباد ، فقل لهم يتّقوا الله ويصلحوا ذات بينهم ، ويتّقوا الله إن كانوا مؤمنين ، من قبل أن يحلّ لهم ما حلّ ببني إسرائيل ، وذكر الصلح بين أهل صيدا والصارفية إلى آخره ، وتوبتهم وإنابتهم» [٢]
٥ ـ قصة إبراهيم بن أدهم [١٨٦ ه / ٨٠٢ م]
نقل أبو الفرج الأصفهاني قصة مجيء إبراهيم بن أدهم إلى مدينة صور فقال : «حدث الفرج مولى إبراهيم بن أدهم بصور سنة ستّ وثمانين ومائة ، وكان أسود ، قال : كان إبراهيم بن أدهم رأى في المنام كأن الجنّة فتحت له ، فإذا فيها مدينتان : إحداهما من ياقوتة بيضاء ، والأخرى من ياقوتة حمراء ، فقيل له أسكن هاتين المدينتين فإنهما في الدنيا ، فقال : ما اسمهما؟ قيل : اطلبهما فإنّك تراهما كما رأيتهما في الجنّة ، فركب يطلبهما ، فرأى رباطات خرسان ، فقال : يا فرج ما أراهما ، ثم جاء بحر قزوين ، ثم ذهب إلى المصيصة والثغور ، حتّى أتى الساحل من ناحية صور ، فلمّا صار بالنواقير [٣] ـ وهي نواقير نقرها سليمان بن داود 7 على جبل على البحر ـ
[١] الصارفية مجهولة أيضا ، وربما تكون تحريف الصالحية التي هي قرية من عمل صيدا ، وربما تكون لفظة تطلق على قوم يعملون بالصرافة.
[٣] المقصود بالنواقير هنا ، الرأس الأبيض المشرف على مدينة صور ، وسمّيت بالنواقير لاحتمالين : أوّلهما ما ذكره الأصفهاني. والثاني لوجود مغارة في أسفل الجبل ، فعندما يرتفع موج البحر في فصل الشتاء ينقر بابها فيحدث أزيزا يسمع إلى مسافات بعيدة فيقال : أزّت البياضة أو نقرت.
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 100