responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 92

وأخرج الأزرقى أن معاوية لما دخل الكعبة استدعى ابن عمر وهو فيها فقال له : يا أبا عبد الرحمن ، أين صلى رسول الله 6 منها؟ قال : بين العمودين المقدّمين ، اجعل بينك وبين الجدار ذراعين أو ثلاثة [١].

فوائد : الأولى : قال الحافظ أبو الفضل العراقى : وينبغى للمصلى أن لا يجعل بينه وبين الجدار أقل من ثلاثة أذرع ، فإن كان الواقع أنه ثلاثة فقد صادف مصلى رسول الله6 ، وإن كان ذراعين فقد وقع وجه المصلى وذراعاه فى مكان قدمى النبى 6 ، فهذا أولى من التقدم عنه [٢]. والله أعلم انتهى.

الثانية : إدخال النبى 6 هؤلاء الثلاثة معه لمعان تخص كل واحد منهم.

(أما دخول عثمان بن طلحة) فلئلا يتوهم الناس أنه عزله أو لأنه كان يقوم بفتح الباب وإغلاقه.

(وأما بلال) فلكونه مؤذنه وخادم أمر صلاته.

(وأما أسامة) فلأنه كان يتولى خدمة ما يحتاج إليه.

الثالثة : أن الحكمة فى غلق عثمان الباب عليهم لأمرين : لئلا يزدحم الناس عليه6 ، ولئلا يظنوا أن الصلاة فيه سنة. قاله الكرمانى.

وهذا الدخول الذى وقع فى يوم الفتح هو أول دخوله 6 بعد الهجرة. ولا خلاف فيه بين العلماء كما ثبت ذلك عن ابن عمر فى الصحيحين وغيرهما.

وقيل : إنه دخل البيت بعد ذلك ثلاث مرات أخر : الأولى : فى ثانى الفتح لحديث أخرجه الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه فى مسنده عن أسامة رضى الله عنه وفيه أنه6 صلى ركعتين ولم يصل يوم الفتح.

الثانية : فى عمرة القضية لما رواه المحب الطبرى فى «القرى» [٣] عن عروة بن الزبير.

الثالثة : فى حجة الوداع لما أخرجه أبو داود فى سننه عن ابن أبى مليكة عن عائشة رضى الله عنها وقد ضعفها العلماء. وبين الفاسى ; ما فيها من الوهن والضعف.


[١] أخبار مكة للأزرقى ج ١ ص ٢٧١.

[٢] شفاء الغرام ج ١ ص ٢٢٧.

[٣] تحرف فى المطبوع إلى : «الغرر».

نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست