responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 285

الخاتمة

نسأل الله حسن الخاتمة

فى ذكر الأماكن المعظمة والمشاهد المكرمة

التى تقصد زيارتها المشهورة بالفضل بمكة شرفها الله تعالى وحرمها

وضواحيها من المواليد والدور والمساجد والجبال والمقابر وما أشبه ذلك

أما المواليد فمنها وهو أجلها : مولد سيدنا رسول الله 6 فنبدأ به وهو بمكة فى المكان المعروف بسوق الليل مشهور بمولد النبى 6 [١].

وكان عقيل بن أبى طالب قد استولى عليه زمن الهجرة ، وفيه وفى غيره أشار6 بقوله فى حجة الوداع وهل ترك لنا عقيل من ظل أو منزل ، ولم يزل بيد عقيل وولده حتى باعه بعضهم من محمد بن يوسف الثقفى أخى الحجاج ، فأدخله فى داره التى يقال لها البيضاء ، ولم يزل كذلك حتى حجت الخيزران أم الخليفتين موسى الهادى العباسى وأخيه هارون الرشيد ، فأخرجته وجعلته مسجدا يصلى فيه [٢].

وكون هذا المكان مولده 6 مشهور متوارث يأثره الخلف عن السلف ، وجرت العادة بمكة فى ليلة الثانى عشر من ربيع الأول فى كل عام أن قاضى مكة الشافعى يتهيأ لزيارة هذا المحل الشريف بعد صلاة المغرب فى جمع عظيم منهم الثلاثة القضاة وأكثر الأعيان من الفقهاء والفضلاء ، وذوى البيوت بفوانيس كثيرة ، وشموع عظيمة وزحام عظيم ، ويدعى فيه للسلطان ولأمير مكة ، وللقاضى الشافعى بعد تقدم خطبة مناسبة للمقام ، ثم يعود منه إلى المسجد الحرام قبيل العشاء ويجلس خلف مقام الخليل 7 بإزاء قبة الفراشين ، ويدعو الداعى لمن ذكر آنفا بحضور القضاة وأكثر الفقهاء ، ثم يصلون العشاء وينصرفون.


[١] شفاء الغرام ج ١ ص ٤٣١.

[٢] أخبار مكة للأزرقى ج ٢ ص ١٩٨ ، شفاء الغرام ج ١ ص ٤٣١.

نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست