responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 154

الله به ومنعكم ، نزعتم أنصابه! الآن تتخطفكم العرب فأعادوها ، فأخبر جبريل 7 النبى6 بذلك ، فقال له 6 هل أصابوا فى ذلك ، فقال جبريل 7 : ما وضعوا نصبا إلا بيد ملك ، ثم جددت عام الفتح بأمره 6 ، وجددت أيضا فى زمن عمر وعثمان ومعاوية وعبد الملك بن مروان والمهدى العباسى [١].

واختلف العلماء فى مكة وحرمها هل صار آمنا بسؤال الخليل 7؟ أم كان ذلك منذ خلق الله السموات والأرض. الصحيح الثانى ، ويشهد له ما رواه ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى 6 خطب يوم فتح مكة فقال : إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلى ، ولم يحل لى إلا ساعة من نهار ، فهو حرام بحرمة الله تعالى إلى يوم القيامة ، لا يعضد شوكه ، ولا ينفر صيده ولا يلتقط لقطته إلا من عرّفها ، ولا يختلى خلاه إلى آخر ما قاله 6 فقال العباس : يا رسول الله ، إلا الإذخر [٢] ، فإنه لقينهم ولبيوتهم [٣] ، فقال : إلا الإذخر [٤]. متفق عليه ، وورد فى لفظ فى الصحيحين ولا يعضد شجرها ، يعنى مكة والمراد الحرم.

سؤال : إن قيل قد ثبت عنه 6 إن إبراهيم حرم مكة وإنى حرمت المدينة فهذا تصريح بتحريم الخليل 7. أجيب عنه بأن إبراهيم 7 إنما أظهر حكم التحريم بعد أن كان مهجورا وسببه أن الطوفان لما وقع اندرس البيت الشريف ونسى ذلك الحكم وهجر ، والذى تجدد بسؤال إبراهيم هو أن يجعله آمنا من الجدب والقحط وأن يرزق أهله من الثمرات. والعضد فيما تقدم القطع ، والمراد من تنفير صيده أن لا يصاح عليه فينفر.


[١] شفاء الغرام ج ١ ص ٨٦.

[٢] الإذخر : نبات عشبى ، من فصيلة النجيليات ، وله رائحة ليمونية عطرة ، وأزهاره تستعمل منقوعا كالشاى ، ويقال له أيضا : طيب العرب ، والإذخر المكى من الفصيلة نفسها ، جذوره من الأفاويه ، ينبت فى السهول وفى المواضع الجافة الحارة ، ويقال له أيضا : حلفاء مكة.

[٣] لقينهم ولبيوتهم : القين : هو الحداد والصائغ ، ومعناه يحتاج إليه القين فى وقود النار ، ويحتاج إليه فى القبور لتسدّ به فرج اللحد المتخللة بين اللبنات ، ويحتاج إليه فى سقوف البيت ، يجعل فوق الخشب.

[٤] أخرجه مسلم : كتاب الحج : باب تحريم مكة وصيدها وخلاها ... ج ٢ ص ٤٢٣ وانظر لذلك أيضا : شفاء الغرام ج ١ ص ١٠٨.

نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست