نام کتاب : الجامع اللطيف نویسنده : ابن ظهيرة جلد : 1 صفحه : 116
وعن ابن عمر أيضا أنه قال : من طاف وصلى ركعتين فهاتان يكفران ما أمامهما.
وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه طاف بالبيت وهو متكئ على غلام له يسمى طهمان ، وهو يقول : والله لأن أطوف بهذا البيت أسبوعا لا أقول فيه هجرا وأصلى ركعتين أحب إلى من أن أعتق طهمان [١]. والهجر ـ بضم الهاء ـ هو الإفحاش فى المنطق ، قاله فى «الصحاح».
وفى «الإحياء للغزالى» لا تغرب الشمس من يوم إلا ويطوف بهذا البيت رجل من الأبدال ، ولا يطلع الفجر من ليلة إلا وطاف واحد من الأوتاد ، وإذا انقطع ذلك كان سبب رفعه من الأرض.
وروى الأزرقى ; أن ابن عمر ، كان يطوف سبعة أسابيع بالليل وخمسة بالنهار وأن آدم 7 كان يطوف كذلك.
وذكر غير الأزرقى أن آدم كان يقول فى طوافه : اللهم اجعل لهذا البيت عمارا يعمرونه من ذريتى.
وعن محمد بن فضيل أنه قال : رأيت ابن طارق فى الطواف ، وقد انفرج الطائفون له وفى رجليه نعلان ، فحزروا طوافه فى ذلك الزمان فإذا هو يطوف فى اليوم والليلة عشرة فراسخ[٢]. والحزر ـ هو التقدير والخرص ـ يقال حزرت الشىء أحزره وأحزره بالضموالكسر كذا فى «الصحاح».
وذكر ابن الجوزى فى «الصفوة» أن محمد بن طارق كان يطوف كل يوم وليلة سبعين سبعا [٣].
فائدة : أعداد الطواف لها سبع مراتب [٤] ذكرها الإمام أبو عبد الله بن أبى الصيف اليمنى ;.